قالت دراسة صادرة عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام أنه على الرغم من ثبات مستويات الإنفاق العسكري الأمريكي خلال الفترة من 2007 و حتى 2014، إلا أنه بلغ خلال العام الماضي 610 مليارات دولار أمريكي بارتفاع نسبته 43 فى المائة عن إنفاق العام 2013، كما ارتفع إجمالي الإنفاق العسكري الصيني خلال العام 2014 ليسجل 216 مليار دولار أمريكى خلال العام الماضى بارتفاع نسبته 1ر15 فى المائة عن العام 2013، فيما أشارت الدراسة إلى أن الصين والولايات المتحدة قد تصدرتا قائمة أكبر 15 دولة من حيث الإنفاق على الدفاع فى العالم خلال العام الماضي. وجاءت في الترتيب الثالث عالميا روسيا، حيث أنفقت 5ر84 مليار دولار أمريكي في العام 2014 بارتفاع نسبته 9ر5 فى المائة عن 2013، تلتها السعودية بقيمة 8ر80 مليار دولار أمريكي العام الماضي بارتفاع نسبته 7ر5 فى المائة عن انفاقها الدفاعي خلال العام 2013، وما يعنيه ذلك من تحول السعودية إلى قوة عسكرية إقليمية كبرى لها وضعها المتميز فى عالم التسلح دوليا. وكشفت الدراسة كذلك عن سبب تراجع أسعار البترول عالميا فى إجبار روسيا على خفض إنفاقها الدفاعي خلال العام 2015 بنسبة 5 فى المائة عما كان مخططا له. وبشكل عام أشارت دراسة معهد ستوكهولم لأبحاث السلام إلى أن إنفاق أكبر خمسة عشر دولة على التسلح على مستوى العالم خلال العام الماضي بلغ 4ر1 تريليون دولار، وهو ما يعادل 80 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي. وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع الإنفاق العسكري الصيني بنسبة 167 فى المائة تنفيذا لاستراتيجية الهيمنة العسكرية المتفوقة للصين فى محيطها الاسيوى، ولفتت الدراسة إلى أن إنفاق الصين العسكري فى العام 2014 والذي بلغ 216 مليار دولار بحسب ما تمت الإشارة إليه قد عادل نصف إنفاق دول أسيا على التسلح مجتمعة. وارتفع إنفاق السعودية والإمارات على التسلح خلال الفترة من 2005 و حتى نهاية 2014 بنسبة 135 فى المائة و 112 فى المائة على الترتيب بما يعكس استعدادا مبكرا من جانب القوتين الشرق أوسطيتين لتنامي المخاطر الأمنية التي تحدق بالإقليم العربي، كما عادلت مشتريات السلاح السعودية والإماراتية خلال الفترة ما بين 2010 و 2014 نسبة 9 فى المائة من إجمالي صادرات السلاح العالمية.