اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم /الخميس/ بقضايا المنطقة خاصة تطورات الازمة اليمنية، كما اهتمت بالتشريع الامريكى الأخير الذى أثار جدلا واسعا فى العالم العربى، فيماابرزت النجاحات التى تحققت فى موسم الحج لهذا العام. فمن جانبها نقلت صحيفة (عكاظ) عن نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن ناصر الطاهري تاكيده فى تصريحات للصحيفة أهمية النتائج التي حققها الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي من خلال السيطرة على مديرية صرواح والتقدم في بعض المواقع في صنعاء والجوف ولحج. وقال الطاهري إن التقدم الذي تحقق خلال أسبوع مهم ويدفع نحو تحقيق مكاسب إضافية على الأرض. معتبرا أنها بداية حقيقية لتطويق العاصمة صنعاء بعد مرحلة من التجميد وخصوصا في مديرية صرواح، لافتا إلى أن الخطة العسكرية هي تطويق العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات، تزامنا مع تفعيل كل الجبهات. وحول التشريع الامريكى الجديد أشارت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية فى طبعتها السعودية إلى أن البيت الابيض تسلم أمس تسلم مشروع قانون "تطبيق العدالة ضد رعاة الإرهاب"، المعروف اختصارا ب"جاستا"، الذي أقره مجلسا الشيوخ والنواب الأسبوع الماضي ويسمح لعائلات ضحايا هجمات إرهابية بمقاضاة الدول التي تورط رعاياها في تنفيذها أمام المحاكم الأمريكية. ونقلت عن كورتيس برادلي مستشار القانون الدولي في مكتب الاستشارات القانونية لدى وزارة الخارجية الأميركية عام 2004 والمحاضر في كلية الحقوق في جامعة ديوك حاليا٬ أن مشروع جاستا يختلف عن صيغة مشروع القانون الأولى٬ ويتيح للرئيس حق التدخل لدى المحكمة لتعليق أي دعوى قضائية ضد دولة أجنبية اتهمت برعاية الإرهاب، شريطة أن يبدأ مفاوضات مع حكومتها. وقال كورتيس٬ للشرق الأوسط٬ إن ذلك سيمكن الرئيس٬ سواء باراك أوباما أو خليفته من تعليق أي دعوى قضائية قد ترفعها عائلات الضحايا ضد أي دولة أجنبية٬ والدخول في مفاوضات معها على مستوى حكومي. ومن جهته أكد دنيس روس المستشار السابق للرئيس الأمريكي للصحيفة أن أوباما سيستخدم حق الفيتو لأسباب كثيرة منها أنه يخشى من أن يضع القانون الدبلوماسيين والجنود الأميركيين أمام خطر التعرض لدعاوى من قبل حكومات أجنبية ضد الولاياتالمتحدة. وأشار روس إلى أنه في حال صوت الرئيس بالفيتو واستطاع الكونجرس تجاوزه، فإن من المحتمل أن يتم ذلك الإجراء بعد الانتخابات الرئاسية حيث من المحتمل أن يتقاعد عدد من أعضاء الكونجرس أو يواجهون هزيمة خلال الانتخابات النصفية للكونجرس٬ ولذا ستكون اعتبارات التصويت مختلفة عند هذه النقطة. ومن جانبها قالت صحيفة (الرياض) فى افتتاحيتها بعنوان "جاستا.. فوضى سياسية" إن " احداث 11 سبتمبر 2001 هي المعني الاول بهذا القانون على الرغم من أن لجنتي الاستخبارات بمجلسي الشيوخ والنواب، في «إعلان يوليو» قالتا: إن "وكالات الاستخبارات الأمريكية لم تتمكن من أن تثبت وجود صلات بين السلطات السعودية ومنفذي تلك الهجمات"، وأنها "تستبعد تورط جهات حكومية سعودية في تمويل تنظيم القاعدة. وأضافت "في المملكة نهتم ان تكون علاقاتنا طبيعية مع الدول الشقيقة والصديقة في الاطر المتعارف عليها، والولاياتالمتحدة إحدى تلك الدول التي تربطنا بها علاقات تاريخية متعددة المشارب ضمن حلف استراتيجي بدأ قبل حوالي الخمسة وثمانين عاما، وشهدت تطورا وشراكات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية وفي مكافحة الارهاب فليس من المنطق ان تتم محاولة "دق اسفين" في العلاقات بينهما على اسس غير معتد بها ولا توجد أدلة قاطعة عليها؛ فالمملكة من اوائل الدول التي عانت من الارهاب وكافحته بكل اقتدار وشهد لها العالم اجمع واستفاد من خبراتها في هذ المجال، فكيف يتم الزج باسمها وتحميلها مسؤولية لا علاقة لها بها لا من قريب ولا من بعيد. من جهة اخرى وحول نجاحات حج هذا العام ودحضها لادعاءات ايران قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها بعنوان "نجاحات تخرس ملالي طهران".. "هكذا تتوالى نجاحات المملكة في كل ما يتعلق بخدمة الإسلام والمسلمين واحدة تلو الأخرى، بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتخرس ألسنة ملالي طهران وأتباعهم، وتكشف للعالم كذبهم وزيف ادعاءاتهم، إن كانوا يفهمون الدرس". وبعنوان "حج فوق الخلافات والشبهات" قالت صحيفة (اليوم) :إن حج هذا العام أكد - بما لا يقبل الشك - أن الفرس هم سبب الداء والمشكلات في عالمنا الاسلامي، لان ما يحركهم هو حقدهم الدفين على الأمة الإسلامية وعلى الإسلام، ورموزه الخالدة، وشخصياته التاريخية، وعلماء الأمة وصنعوا من الإسلام، إسلاما يناسب أطماعهم، وحقدهم، والاساءة لبلد الحرمين الشريفين الذي يشهد القاصي والداني بدوره وخدمته ورعايته الحرمين الشريفين".