اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم السبت بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الازمة اليمنية كماواصلت اهتمامها بتفنيد الادعاءات الايرانية بشأن الحج خاصة مع بدء شعائر الحج. فمن جانبها ذكرت صحيفة "عكاظ" ان الجيش الوطني والمقاومة طوقا أمس مدينة صرواح من اتجاهين رئيسين، فيما احتمت الميليشيات المتمردة بمنازل المدنيين. ونقلت عن محافظ مأرب سلطان العرادة فى تصريح للصحيفة أن الخطة العسكرية التي وضعها قيادات الجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي حققت نجاحا بكل المعايير في مديرية صرواح، حيث تمت السيطرة على أهم مداخل المدينة والجبال المطلة عليها، وتم قطع الإمدادات عنها، مؤكدا أن العمليات العسكرية التي تحظى بغطاء جوي قوي من التحالف العربي مستمرة وتجري وفقا لما هو مخطط لها. وأشار إلى أن الميليشيات المتمردة فرت إلى داخل المدينة تاركة أسلحتها وآلياتها العسكرية بينها دبابات ومدرعات، مبينا أن القتلى بالعشرات وليس هناك إحصاءات محددة. وعن أهمية تحرير مديرية صرواح بالنسبة صنعاء قال العرادة إن هناك إستراتيجية موضوعة وخطة لتحريرها وعملية تحرير صرواح سيساعد في تطويق العاصمة من الأطراف الجنوبية الشرقية وحصارها. من جهة اخرى وحول الادعاءات الايرانية بشان الحج نقلت "عكاظ" عن عدد من علماء الأزهر اكدوا للصحيفة رفضهم الشديد لكل ما يؤدي إلى تسييس الحج؛ كونه ينقل الحجاج من أجواء العبادة الخالصة لله تعالى إلى إثارة النعرات الطائفية لتحقيق مآرب لاعلاقة لها بالعبادة، مشددين على أن ذلك حرام شرعا ويخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. وأوضحوا أن نظام ملالي طهران يسعى في كل موسم حج لاستغلال الفريضة من أجل بث أهداف سياسية دنيئة ونعرات طائفية. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد عجيبة لعكاظ إن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو إثارة للنعرات والفتن الطائفية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية تعتبر حرام شرعا، ومخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية الصريحة فى هذا المجال. وأضاف ان الأزهر الشريف وجميع المسلمين على وجه الأرض يرحبون ويؤيدون مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار موسم الحج، وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك. وانتقد بشدة الساعين إلى تأجيج مشاعر المسلمين في موسم الحج بإثارة النعرات المذهبية والطائفية، داعياً جميع الحجاج إلى الابتعاد عن رفع الشعارات السياسية، والانصراف كليا إلى ما جاءوا من أجله حتى يتفرغوا لأداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وهي الحج ليوظفوا كل طاقاتهم لعبادة الله تعالى. من جانبه، أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور محمد رأفت عثمان لعكاظ، أنه لا يجوز شرعا استخدام فريضة الحج لتحقيق أهداف وأغراض سياسية لأن هذا حرام شرعا، معتبرا ذلك ضرورة لفهم مقاصد العبادات في الإسلام خاصة الحج الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمسة. وتطرق في حديثه إلى الشعارات السياسية والنعرات الطائفية، بقوله إن عمل ذلك في الحج يخرج صاحبه عن المنهج الإسلامي، واستغلال تجمع الحجيج في الأراضي المقدسة للدعاية السياسية أمر لا صلة له بالإسلام، لذلك يجب على المسلم الالتزام بأداء الفريضة لكي يكون نسكه مقبولا عند الله تعالى. ولفت إلى أنه لا ينبغي للمسلم إحداث ضوضاء أو التلفظ بشعارات سياسية أو حتى غير سياسية تتنافى مع مبادئ الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة، خصوصا أنها تدل على قوة المسلمين، ووحدة كلمتهم وصفهم. وقال رئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشيخ على أبو الحسن لعكاظ كل الدول تثني على جهود المملكة العربية السعودية وخدماتها الدائمة ملكا وحكومة وشعبا للحجاج، بما في ذلك التطور الدائم للمدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وفى افتتاحيتها بعنوان "تاريخ الشرف وضجيج التشويش" قالت صحيفة "الشرق" إن "كل ما سعت إليه إيران من مساس بمكانة المملكة ارتد عليها. ومن الطبيعي أن يتوجه هذا الارتداد على نحو سريع ومباشر. مضيفة ان تجربة السعودية في الحج ليست وليدة موسم من مواسم المزاج الإيراني الحاد. إنها تجربة تضارع أربعة أضعاف عمر حكام الثورة. وبعنوان "إيران تود تحويل الحج إلى حفلة شتائم !" قالت صحيفة "اليوم" ان هذه البلاد حريصة على كافة أبناء الأمة بشتى طوائفهم ومذاهبهم، وتسعى لتمكينهم من أداء هذه الفريضة العظيمة بأمن وطمأنينة، بخلاف ما يسعى إليه نظام طهران الذي يريد أن يفرغ موسم الحج من قيم العبادة، ليحوله إلى حفلة شتائم للصحابة والمؤمنين في حرم الله، ويود إطلاق شعاراتهم خداعة ضد أمريكا في الوقت الذي تحج فيه قياداتهم تباعا إلى عواصم الغرب، في أبشع وأسخف نكتة ديماجوجية. وبعنوان "راحة الحجيج.. التزام سعودي" قالت "عكاظ"ان قوافل حجاج بيت الحرام استقرت اليوم في مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعدادا للنفرة إلى عرفات تأسيا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسط تكامل الخدمات، وفي أجواء روحانية آمنة تحف ضيوف بيت الله الحرام، تأكيدا لالتزام المملكة بشرف خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الحجيج، وأن المملكة لم ولن تتوانى يوما من الأيام في تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تيسير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن الذين يتوافدون سنويا في هذه الأيام المباركة على بيت الله الحرام، رغما عن الأصوات النشاز، والأبواق الحاقدة التي ينفخ فيها أعداء الأمة ممن لا خلاق ولا ضمير ولا مبد لهم. وبعنوان "مشاريع التوسعة.. إنجاز وإعجاز" قالت "الرياض" "إذا كانت هناك أصوات نشاز تحاول الإنقاص من هذا الإعجاز الإنجاز فتجاهلها هو المفترض أن يكون، فالحقائق والوقائع وشرف خدمة الإسلام والمسلمين ظاهرة للعيان ولا يمكن الإنقاص منها بأي حال من الأحوال مهما استمر أولئك في محاولاتهم الفاشلة التي تدعو في ظاهرها وباطنها إلى شق الصف الإسلامي الذي نحن أحوج ما نكون إلى تماسكه وتضامنه في قت تمر به الأمة بمرحلة من أدق المراحل في تاريخها.