يقدم الفنان الكوميدى محمد سعد فيلم «تحت الترابيزة» في موسم عيد الأضحى، ويتعاون فيه مع المؤلف وليد يوسف، والمخرج سميح النقاش، والمنتج وائل عبدالله، ويشاركه البطولة نرمين الفقى التي تعود بعد غياب ومنة فضالى، وحسن حسنى، وعزت أبوعوف، ولطفى لبيب. ويعود سعد بالاعتماد على شخصيتين، الأولى شخصيته الطبيعية، ويجسد دور محام يدعى «عاصم سنجارى»، والذي يتحول إلى «حنكو» عقب إصابته في حادث سيارة، وبتصاعد الأحداث يترافع عن عدد من الوزراء المتهمين في قضايا فساد، ويربح القضية وتتحول حياته إلى نعيم. شخصية «حنكو» يغير سعد فيها صوته وحركاته وتعبيرات وجهه بالرغم من إعلانه أنه لم يكرر تيمة الشخصيات في فيلمه الجديد، وأنه سيظهر بشخصية جديدة، ويتحدث ويعبر بشكل طبيعى بعيدا تماما عن «سجن اللمبى وعوكل وبوحة». وبالنظر إلى الفكرة العامة للفيلم نجد أن محمد سعد يكرر أحداث أفلامه، حيث إن النقطة المحورية لفيلم «تحت الترابيزة» هي التي قام عليها فيلم «اللى بالى بالك»، حين تحول «اللمبى» إلى الضابط «رياض المنفلوطى» عقب حادث سيارة. وقدم سعد عدة أفلام يظهر فيها بنفسه بأكثر من شخصية، حيث قدم «اللى بالى بالك»، الذي ظهر فيه بشخصيتين هما اللمبى إضافة إلى شخصية «رياض المنفلوطى»، واستطاع وقتها تقديم توليفة رائعة بين الشخصيتين، جعلت منه نجم الشباك الأول، والفنان الكوميدى الأنجح جماهيريًا بين المشاهدين. وبعدها يأتى سعد ليقدم شخصيتين مختلفتين تمامًا عما قدمه من قبل في فيلم «عوكل»، والذي حمل جرعة كوميدية كبيرة، ولدتها تحديدًا شخصية «أطاطا»، السيدة المسنة الشمطاء، ووقتها بدأ محمد سعد يتربع على عرش الكوميديا في مصر بشكل عام، وأثبت أنه يمتلك قدرات ومواهب فنيه لا يمتلكها غيره. واستغنى سعد عن الشخصيتين، عام 2005، وقدم شخصية «بوحة»، التي حققت نجاحًا ساحقًا أيضًا، ولكن سرعان ما كتب نهايته بيده في فيلم «كتكوت» عام 2006، إذ عاد لتقديم شخصيتين ولكنها عودة غير موفقة، خفضت من أسهمه كثيرًا بين محبيه. وكانت الضربة القاتلة لسعد في فيلم «كركر» عام 2007، عندما قدم 3 شخصيات في نفس الفيلم، «الحناوى» و«كركر» و«رضا» ولم يحقق الفيلم أي نجاح يعوضه عن فشله في فيلمه «كتكوت» ليسقط سعد للمرة الثانية على التوالى في عامين متتاليين. وبعد أحداث «25 يناير» قرر سعد أن يجازف بشخصيتين مرة أخرى، في فيلم «تك تك بوم»، فقدّم شخصية رياض المنفلوطى مرة أخرى، بعد أن تقدم به العمر، ولكنه فشل في الربط بين الشخصيتين القديمة والجديدة، ليستمر سقوط سعد. فهل سيعود سعد لمجده في فيلمه الجديد «تحت الترابيزة» ليعوض ما حدث في السنوات الأخيرة، ويعود للتربع على شباك التذاكر؟! هذا ما سنراه في الأيام المقبلة.