بحث مسئولون تجاريون من موريشيوس ونظرائهم الصينيين سبل تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية، لكي تتماشى مع العلاقات التاريخية التي تجمع الدولتين وتعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وجرت نقاشات في هذا الصدد أثناء استقبال رئيس وزراء موريشيوس سير أنيرود جوجناوث لنائب ممثل التجارة الدولية الصيني في وزارة التجارة الصينية زانج زيانجتشين، في المبنى الجديد لوزارة الخزانة في العاصمة بورت لويس. وأشاد المسئول الصيني باللقاء الذي جمعه مع رئيس وزراء موريشيوس، واصفا إياه بأنه "كان وديًا ومثمرا"، كما أثنى على الروابط الثنائية التي تجمع دولتي الصين وموريشيوس، معربا عن اهتمامه بأهمية نقل علاقات البلدين إلى مستويات أرقى مع التركيز على عدد من المجالات ذات الأولوية التي تحقق مصلحة الشعبين. وفي جلسة عمل أخرى عقدها المسئول التجاري الصيني زيانجتشين مع وزراء الحقائب الاقتصادية في موريشيوس، أكد أن الجانبين الصيني والموريشي حددا عددا من مجالات التعاون، واتفقا على استطلاع آفاق التعاون فيها وأسلوب تطويره، والوصول به إلى مستويات طيبة، وخلال اللقاءات أبرم البلدان اتفاقية ثنائية لتدريب موظفي خدمة مدنية في موريشيوس في العديد من القطاعات الإدارية. وتعود العلاقات الدبلوماسية بين موريشيوس والصين إلى عام 1972، وتطورت علاقات البلدين على مر العقود لتصل إلى شراكة إستراتيجية عقدها الجانبان، كما تقدم الصين دعما فنيا وماليا لجوانب التنمية الاقتصادية في موريشيوس.