هاجم كامل الخوذاني، سكرتير صحيفة الميثاق والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام واحد كبار الإعلاميين المقربين من صالح، قيادات جماعة الحوثيين بسبب وقوفهم وراء أزمة السيولة الخانقة التي يشهدها البنك المركزي منذ أشهر داعيا في الوقت ذاته إلى محاكمتهم وشنقهم في الساحات العامة. و حسب ما أفادت وسائل إعلام يمنية رسمية، اليوم الجمعة، اتهم الخوذاني قيادات جماعة الحوثيين بسحب نحو "40 مليار ريال من ايرادات واعتمادات المؤسسة العامة للاتصالات" على دفعة واحدة. وكشف الخوذاني بأن الحوثيون منذ عام ونصف يقومون بجمع الأموال تحت ذرائع عدة ومسميات متعددة ليقوموا بعد ذلك بتكديسها في شقق ومنازل ريفية، عوضا عن توريدها لخزينة البنك. وأكد الخوذاني قائلا بأنهم الحوثيين، "استنزفوا كل ما كان لدى البنك من سيولة بطريقة جنونية حتى اوصلوا الموازنة العامة إلى ما تحت الصفر". وأضاف الخوذاني المقرب من صالح والذي سبق وأن ضاقت به المليشيا الحوثية ذرعا وقامت بطرده من مقر عملة في رئاسة الوزراء قبل أشهر، بأن الحوثيين كونوا ما اسماه "امبراطوريات مالية"، وينتظرون فقط التوصل لاي تسوية سياسية أو أي حل قد يؤدي إلى رفد الخزينة العامة بما تحتاجه من النقد ليقوموا بدورهم بإخراج ما تم تكديسه من أموال تم سحبها من خزينة البنك المركزي في أوقات سابقة. وتضمنت إحدى منشورات الخوذاني تصريحا على لسان بن همام، محافظ البنك المركزي، قال فيه بأن نحو " تريليون و300 مليون مكدسة خارج الجهاز المصرفي لو اعيدت للبنك لحلت مشكلة أزمة السيولة." ويرى الخوذاني بأن ما اسماها ب"الأمبراطوريات" الحوثية كونت استثمارات "عابرة للقارات" في ظل "مواطن يموت جوعا ووطن يحتضر يتشبث يجاهد على البقاء.. بينما هم يبتسمون". وفي سابقة اعتراف هي الأولى تصدر من قبل أحد المقربين من صالح، اعتبر سكرتير صحيفة الميثاق في منشوره بأن الحوثيين هم من كسر الوطن "العدوان"، واصفا اياهم بانهم هم " العدوان الحقيقي " ومطالبا بوجوب محاكمتهم وشنقهم امام الساحات العامة.