تنطلق في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري النسخة الثامنة من مؤتمر "يوروموني الكويت" السنوي، والذي يسلط الضوء على عدد من التحديات المهمة التي تواجه الاقتصاد الوطني والإقليمي والعالمي، حيث يلتقي قادة القطاع المالي وصناع السياسات وممثلون عن كبرى البنوك في مدينة الكويت. وسيناقش المؤتمر الخطط الإستراتيجية لدولة الكويت ضمن سعيها للاستجابة للتحديات التي يفرضها المشهد المالي العالمي الجديد. إذ يوجه مجتمع المال أنظاره نحو الكويت عقب إعلانها مؤخرًا عن مجموعة من الإصلاحات المهمة لزيادة الإيرادات غير النفطية وخفض الإنفاق العام. وكان إعلان وزارة المالية في الكويت عن خطط لإصدار سندات مقومة تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار أمريكي في الأسواق الدولية وأخرى تصل قيمتها إلى 6.6 مليار دولار أمريكي في السوق المحلية قد ساهم في زيادة الاهتمام الدولي. ويمثل هذا الحدث الاقتصادي الهام فرصة مثالية للمشاركين فيه للتعرف بشكل مباشر على آراء صناع السياسات ورؤساء البنوك والمستثمرين والمحللين الدوليين، الذين سيبحثون الآفاق الاقتصادية لدولة الكويت والسياسات المالية والنقدية وإستراتيجيات التنويع الاقتصادي، وأسعار الطاقة والتغيرات في دور القطاع عام. كما سيحضر المؤتمر نحو 400 من كبار المصرفيين، للاستماع إلى آراء كل من عمر قتيبة الغانم، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج والرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم، وماجد عيسى العجيل، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت ورئيس مجلس إدارة بنك برقان، وعادل عبد الوهاب الماجد، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك بوبيان، ومناف الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة المركز المالي الكويتي "المركز". حيث سيجمع مؤتمر يوروموني الكويت هذه الشخصيات الرائدة في القطاع المالي لمناقشة إستراتيجيات القطاع المصرفي، ومشاركة قصص نجاحاتهم ومناقشة الفرص والتحديات التي يواجهونها. قالت فيكتوريا بيهن، مدير مؤتمرات "يوروموني كونفرنسز" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: " نتطلع إلى عودتنا إلى دولة الكويت وانعقاد النسخة الثامنة من مؤتمر "يوروموني الكويت" السنوي. إذ ينصب تركيزنا هذا العام على مواضيع الابتكار والإصلاح. وننظر إلى كيفية استجابة القطاعين العام والخاص للتغيرات الاقتصادية، من خلال اتخاذ خطوات جريئة للعمل معًا على أجندة الإصلاح في البلاد ودراسة ما تم إنجازه حتى الآن وما يتعين القيام به." هذا وسيستعرض المؤتمر أيضًا النظام الرقمي في الكويت ومدى أهمية الابتكار والرقمنة بالنسبة لمستقبل الأعمال التجارية والمالية في الكويت. وسيبحث المشاركون في الجلسات الحوارية خلال المؤتمر الجيل القادم من الخدمات المالية، والشمول المالي، والحكومة الإلكترونية، والقضايا التشريعية والأمنية، كما سيتم النظر في المبادرات الجديدة، والحوافز، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الابتكارات المحلية وكذلك الدور المتغير للدولة. وتوفر مؤتمرات يوروموني فرصة مثالية للالتقاء والتواصل مع كبار المسؤولين الحكوميين ورواد القطاع الخاص، وسيستمع المشاركون إلى آراء مجموعة من صناع القرار والمحللين في القطاع المالي على المستويين المحلي والعالمي، والذين يجتمعون في هذا الحدث البارز لمناقشة الاتجاهات المستقبلية للاقتصاد الكويتي والتغيرات التي يشهدها قطاع التمويل الكويتي.