ذكر مكتب إحصاءات هولندا أمس الاثنين أن انبعاثات هولندا من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ارتفعت بنسبة 5 في المئة في 2015 مقارنة بعام سابق مما يسلط الضوء مجددا على الصعوبات التي تواجهها البلاد في الوفاء بتعهداتها بموجب بروتوكول كيوتو بحلول 2020. وقال المكتب إن السبب يعود بشكل كبير إلى زيادة استخدام الفحم بعد البدء في تشغيل ثلاث محطات جديدة وكبيرة تعمل بالفحم في 2015 في حين تم إيقاف تشغيل المصانع التي تعمل بالغاز وتنتج كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون لكنها أكثر تكلفة. وفي يونيو حزيران 2015 خلصت محكمة إلى أن حكومة مارك روت لن تتمكن من ضمان وفاء هولندا بهدفها بموجب اتفاق كيوتو والخاص بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 في المئة من مستويات 1990 وذلك بحلول 2020. وأمرت المحكمة الحكومة بتغيير مسارها. ووافقت الحكومة على الالتزام بالحكم لكنها لن تقدم أي تفاصيل بشأن كيفية القيام بذلك حتى وقت ما هذا الخريف. وأشار وزير الشؤون الاقتصادية هينك كامب إلى أن الحل الذي يطرحه بشأن هذه المسألة يتضمن زيادة التمويل لمشروعات الطاقة المتجددة بالإضافة إلى تمويل مشروعات احتجاز الكربون والتدفئة الحرارية الأرضية. وقال إن الحكومة ستبحث أيضا إغلاق اثنتين من المحطات الأقدم تعملان بالفحم لكن الأمر لن ينطبق على المحطات الثلاث الجديدة التي بلغت تكلفتها 5.5 مليار يورو (6.13 مليار دولار). وارتفعت انبعاثات هولندا من ثاني أكسيد الكربون 2 في المئة في عام 2015 مقارنة بعام 1990 وذلك بسبب الزيادة في المحطات التي تعمل بالفحم. وبوجه عام انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري 12 في المئة في 2015 مقارنة بعام 1990 بعد التراجع الكبير في استخدام الميثان وأكسيد النيتروز والغازات التي تحتوي على الفلور.