ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الاندبندينت" البريطانية، اليوم الإثنين، أن سياسيو العالم قد حذروا رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي من العواقب المحتملة للانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الوظائف والاستثمار والتجارة في ظل حالة عدم اليقين حول مستقبل علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في ختام قمة ال20 والتي استضافتها مدينة هانغتشو بشرق الصين. وأشار الموقع إلى أن سياسيي العالم طالبوا بسرعة إنهاء الصفقة التي تسعي لها بريطانيا من أجل الاطمئنان على الوظائف والاستثمار والتجارة الخاصة ببلادهم، حيث انضمت الحكومة الإيطالية لنظيرتها اليابانية في عرض عواقب الحد من حرية تنقل مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا. وقال كارلو كاليندا، وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، بلهجة عدوانية خلال مقابلة مع قناة بلومبرج، أن المملكة المتحدة عليها الإسراع برحيلها عن الاتحاد الأوروبي وتكون على استعداد لمواجهة القيود على الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عندما تقرر كيفية تركها للاتحاد. وطالب كاليندا بلدان الاتحاد الأوروبي المتبقية لسرعة إحراز تقدم بشأن قضايا الهجرة والتجارة، دون تشتيت انتباههم في المحادثات الخاصة بانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد. وجاءت هذه التصريحات بعد أن حذر كوجي تسروكا، السفير الياباني لدى المملكة المتحدة من أن الشركات اليابانية قد تسحب استثماراتها من المملكة المتحدة إذا لم يتم تلبية طلباتها الخاصة بصفقة بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ونوه الموقع إلى أن ماي واصلت بث الثقة حول مستقبل بريطانيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مشددة على وجود عدد كبير من البلاد التي تحرص على عقد محادثات تهدف إلى إزالة الحواجز أمام التجارة. وفي الوقت نفسه، أثار تسروكا مزيد من المخاوف بشأن مستقبل 140 ألف شخص يعملون لدى شركات اليابانية، بما في ذلك شركات عملاقة مثل نيسان وهيتاشي وفوجيتسو، في حالة فقدان الوصول إلى السوق الحيوي في الاتحاد الأوروبي. وأكد السفير أن اليابان تريد "نجاح" بريطانيا في تحقيق غرضها بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأن رجال الأعمال البارزين يتفقون جميعا على أن المملكة المتحدة هي أفضل مكان لممارسة الأعمال التجارية في أوروبا في الوقت الحاضر. وأوضح أنه في حالة عدم ضمان صفقة بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي سلامة استثمارات الشركات اليابانية، فإن جميع الخيارات متاحة للقطاع الخاص للتصرف كيفما يشاء.