ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما قال: إن الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة عليهما فعل كل ما بوسعهما للتأكد من عدم انهيار الروابط التجارية القوية بين البلدين نتيجة انسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الأمريكي مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي، على هامش قمة مجموعة ال20 التي تقام في الصين. وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي وجه ضربة لآمال مؤيدي انسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبي بحسم اتفاق للتجارة سريع مع الولاياتالمتحدة، حيث قال: إنه ثابت على موقفه الذي سبق له وأن أعلنه، بأن المملكة المتحدة أصبحت الآن في "آخر قائمة الانتظار لعقد محادثات تجارية جديدة". ونوه الموقع على أن أوباما رحب بحرارة بماي في أول قمة دولية كبيرة تجمعهما، ولكنه شدد على أن المفاوضات التجارية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من أهم أولوياته الآن. وأشار إلى وجود العديد من الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، حيث هناك الكثير من الشركات البريطانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأيضا العديد من الشركات الأمريكية في بريطانيا. وأكد على أن تلك الاستثمارات لن تتوقف، مضيفا أن كلا الحكومتين يفعلان كل ما بوسعهما للتأكد من أن عواقب قرار الانسحاب لا تضر بالعلاقة الاقتصادية القوية والمتينة بين البلدين. وأشار الموقع إلى أن مؤيدي الانسحاب اعتبروا تصريحات الرئيس الأمريكي بأن المملكة المتحدة أصبحت أصبحت الآن في "آخر قائمة الانتظار لعقد محادثات تجارية جديدة،" بمثابة التدخل غير اللائق في شئون البلاد السياسة، ولكن تلك التصريحات أفرحت كثيرا رافضي الانسحاب، حيث أكدوا على أن هذا دليل واضح على النتائج الضارة للتصويت بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون: إن الأميركيين أنفسهم لن ليرضوا بأن يكونوا جزءا من شيء مثل الاتحاد الأوروبي. وحينما تعرض الرئيس الأمريكي للضغط من قبل الصحفيين أمام ماي، حول إذا كان لا يزال متمسكا بموقفه، بأن المملكة المتحدة أصبحت الآن في "آخر قائمة الانتظار لعقد محادثات تجارية جديدة،" دافع عن ذلك، قائلا: "إن العالم استفاد كثيرا من مشاركة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، ولكنني قلت أيضا في ذلك الوقت، إنه في نهاية المطاف هذا كان قرار الشعب البريطاني". وأوضح أوباما أنه لم يعن أبدا أن يقول بأن الولاياتالمتحدة سوف "تعاقب بريطانيا العظمى،" ولكن ببساطة أنه أراد أن يتحدى "فكرة" بأن عواقب الانسحاب كانت ضئيلة وأن مؤيدي الانسحاب كانوا سيمضون قُدمًا في إجراء العديد من اتفاقيات التجارة الحرة في فترة زمنية قصيرة. بينما أوضحت ماي أنها استغلت الاجتماع مع أوباما لمناقشة قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي وماذا يعني هذا بالنسبة لعلاقات المملكة المتحدة مع الدول الأوروبية ودول أخرى؟ وقالت: "لقد كانت المملكة المتحدة دائما شريكا قويا للولايات المتحدة وسيبقى الأمر كذلك. لدينا علاقات اقتصادية مزدهرة. التصدير البريطاني يعتبر ضعف تصدير الولاياتالمتحدة التي هي المستثمر الأكبر في بريطانيا باستثمارات توفر أكثر من مليون فرصة عمل".