سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تقدم قوات البنيان المرصوص في مدينة سرت.. ننشر أبرز تهديدات المقاتلين الأجانب لدول الجوار الليبي.. تقرير أممي: الضغط على داعش يؤدي إلى انتشار أعضائه في خلايا صغيرة ومتفرقة بالدول المحيطة
في محاولة منه لرفع معنويات قوات البنيان المرصوص التي تقاتل تنظيم الدولة الإرهابي داعش بمدينة سرت وسط البلاد قام فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بزيارة اليوم الجمعة إلى عدد من أحياء مدينة سرت المحررة كحي الزعفران وال 700 ومجمع قاعات وجادجو، ووصف رئيس المركز الإعلامي لغرفة عمليات البنيان المرصوص العميد "محمد الغصري"، هذه الزيارة بالإيجابية وسيكون لها الأثر الكبير في دعم المقاتلين الذين سجلوا صفحات مضيئة في تاريخ الوطن . وأكد المجلس الرئاسي حرصه على دعم الجبهات بما تحتاجه من عتاد ، وتوفير الإمدادات الطبية ، والعلاج اللائق للجرحى ، والمصابين. ويثير خروج تنظيم الدولة الإرهابي من مدينة سرت مخاوف دول الجوار الليبي لا سيما بعد قيام عناصر إرهابية بالسيطرة اليوم الجمعة على مدينة بوسط دولة مالي. ويؤكد تقرير سابق لمجلس الأمن الدولي على تداعيات خروج داعش من سرت على دول الجوار الليبي فقد أكد التقرير على أن الضغط الذي يتعرض له التنظيم الإرهابي في ليبيا قد يؤدي بأعضائه خاصة المقاتلين الأجانب إلى الانتظام في خلايا صغيرة ومتفرقة جغرافيا في جميع أنحاء ليبيا والبلدان المجاورة. فداعش ليبيا يعمل كمركز لتقديم الدعم لخلايا التنظيم في دول شمال أفريقيا وأن هذه هي أبرز غاية له من وجوده داخل ليبيا الدولة الغنية التي تشهد فوضى وانفلاتا أمنيا وقد قام التنظيم بنقل أموال وعتاد من ليبيا إلى تنظيم بيت المقدس في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء. وذكر التقرير أن معظم المقاتلين الأجابب من أصول تونسية سيعودون من ليبيا إلى تونس مما قد يزيد من شدة التهديدات الإرهابية القائمة بالفعل في تونس وقد عاد عشرات المقاتلين الأجانب إلى تونس ولا تزال منطقة الحدود بين البلدين مسرحا لاشتباكات بين التونسيين المنتسبين لتنظيم الدولة وقوات الأمن، وأن معظم الهجمات التي وقعت في تونس في عامي 2015 و2016 تورط فيها إما تونسيون عائدون من ليبيا أو تونسيون من المقاتلين الإجانب المتمركزين في الأراضي الليبية. كما ذكر التقرير أن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنحدرين من الجزائر استخدموا ليبيا محطة عبور من وإلى سوريا كما أن مقاتلين إرهابيين أجانب من أصول جزائرية انضموا لتنظيم الدولة في ليبيا، وأن وجهتهم القادمة هي دول الساحل والصحراء جنوب ليبيا، كما أن وجود معسكرات لتدريب العناصر الإرهابية في جنوب ليبيا يشكل خطرا مؤكدا على دول مثل تشاد والنيجر لا سيما في ظل التنسيق القائم بين جماعة بوكوحرام في نيجيريا وتنظيم داعش في ليبيا حتى الصومال، وعلى الرغم من رفض حركة شباب الصومال موالاة داعش إلا أنها ليست بعيدة عن مطامع داعش الذي يرى في الصومال رقعة حيوية تتوفر بها إمكانية كبيرة للتوسع في شرق أفريقيا.