خبرة طويلة يمتلكها الأهلي في كيفية التعامل مع نهائي دوري أبطال أفريقيا فهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق بهذا الحدث الكبير ولا حتى الثانية أو الثالثة ولكنها العاشرة في إنجاز كبير يحسب لأبناء القلعة الحمراء الذين خاضوا البطولة الحالية في ظل ظروف استثنائية ويكفي أن نتذكر جميعا أنهم لعبوا 5 مباريات في الجونة 2 منهم أثناء صيام شهر رمضان ولكن رغم ذلك نجح الفريق في الوصول لخط النهاية متحديا جميع الظروف الصعبة التي واجهته. ويحمل الأهلي لقب البطولة بعد التتويج بها الموسم الماضي على حساب الترجي التونسي بل ويحمل أيضا الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الذي رفعه 7 مرات أعوام 1982 و 1987 و 2001 و 2005 و 2006 و 2008 و 2012. وحين يصل الأهلي للنهائي فإنه وفقا لنظرية الاحتمالات غالبا ما يتوج باللقب وهو ما حدث من قبل 7 مرات في حين لم يخسر اللقاء إلا في مرتين فقط عامي 1983 و2007. حكاية الأهلي مع النهائي القاري بدأت في بطولة 1982 حين واجه أشانتي كوتوكو الغاني ووقتها كانت البطولة تحمل اسم البطولة الأفريقية للأندية أبطال الدوري وهو الاسم الذي استمر حتى 1997 حين استحدث الكاف النظام الجديد تحت مسمى دوري أبطال أفريقيا، وفاز الأهلي على كوتوكو ذهابا بثلاثية نظيفة في القاهرة قبل أن يتعادلا إيابا بكوماسي بهدف ليحصد بذلك أول لقب بتاريخه الأفريقي. وفي العام التالي تأهل الأهلي وكوتوكو مرة أخرى للنهائي ولكن الفريق الغاني ثأر هذه المرة لخسارة اللقب حيث تعادل الفريقان سلبيا في القاهرة وفاز كوتوكو بغانا بهدف ليكتفي الأهلي بالميدالية الفضية وإن كان فوز محمود الخطيب نائب رئيس النادي واللاعب الأسطوري بالفريق بجائزة أفضل لاعب بالقارة وقتذاك قلل إلى حد ما من الحزن الأحمر.
وبعد غياب 4 سنوات عاد الأهلي لنهائي البطولة القارية الأولى وواجه الهلال السوداني وتعادل الفريقان بأم درمان سلبيا قبل أن يفوز الأحمر في القاهرة بهدفين نظيفين ليضيف النجمة الثانية لتاريخه.