سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. كساد في أسواق بيع الخراف بالبحر الأحمر لارتفاع الأسعار.. التجار يستغلون الفرصة.. والمواطنون: ده خراب بيوت والحل لحوم الجيش والمستوردة
أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الأضحى المبارك، والذي يعد موسمًا ينتظره تجار الأغنام من كل عام، واضعين عليه آمالا كبيرة في بيع أكبر عدد من الأضاحي، إلا أن هناك حالة من الكساد والركود تسود أسواق "الخراف"، الأمر الذي دفع العديد من الأسر في محافظة البحر الأحمر إلى التخلي عن شراء أضحية هذا العام، والاكتفاء بشراء كمية صغيرة من الجزارين تكفى ليوم أو اثنين. وتعد الأضحية بالخراف عادة انتهجها المسلمون تيمنًا بسيدنا إبراهيم عليه السلام، فمنذ أن فدا الله سيدنا إسماعيل بالكبش، يحتفل المسلمون بمختلف بقاع الأرض بذبح الأضاحى عقب صلاة عيد الأضحى المبارك. يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام وسط قلق وحيرة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل بسبب الارتفاعات المستمرة والعشوائية للسلع الغذائية، خاصة اللحوم بعد أن تجاوز سعر كيلو اللحم 90 جنيها، في الوقت الذي يعاني فيه الجميع من ارتفاع أسعار كل السلع الغذائية، إلا أن "البوابة نيوز" رصدت إقبالا كبيرا من المواطنين على شوادر اللحوم المستوردة، ومنافذ القوات المسلحة، والجمعيات الاستهلاكية، هربا من ارتفاع الأسعار بما لا تتحمله جيوبهم. من جانبه، أكد المعلم منصور، صاحب أحد شوادر بيع الخراف بالغردقة، أن العام الحالى يشهد زيادة طفيفة عن العام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار العلف، مشيرًا أن الخروف الجيد يعرف ببنيته الصحية، ويكون سليما ولا يوجد به كسور. يضيف أحمد أبو هويدي، تاجر مواشى، أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضى 3 جنيهات، حيث وصل سعر الكيلو 45 جنيهًا، مشيرًا أن ذلك يرجع لارتفاع أسعار الأعلاف. أضاف المعلم عبدالعال، إلى أن المواطن قبل العيد بشهر كان يشتري الماعز صغيرا مفضلًا تربيته، لكن حاليًا بات الزبون يأتي لشراء الخروف جاهزا قبيل العيد بيوم، ومع ذلك الإقبال ضعيف أو شبه معدوم، مشيرًا إلى أن حجز الأضاحى قل عن العام الماضى، متمنيا زيادة الطلب قبل أيام العيد. "دي مش دخلة عيد.. دا خراب بيوت "، هذا ما أكدته الحاجة أم طارق، مشيرًا إلى أن الأسعار مرتفعة، ولم يعد في إمكانيات المواطنين شراء الأضاحي، والسبب في تلك الأزمة هم التجار؛ لأنهم استغلوا ارتفاع سعر الدولار كحجة حتى يرفعوا من أسعار اللحمة والأضاحي. يضيف محمد سامح، موظف بإحدى الشركات الخاصة، أن أصحاب محال الجزارة رفعوا أسعار اللحوم إلى أسعار فلكية، والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى طمع الجزارين، ومحاولة استغلال الظروف، وتحقيق أرباح في المواسم المختلفة كفرصة لرفع الأسعار، وبعدها لا تنخفض، وطالبت بتكثيف الشوادر في المناطق الشعبية لمواجهة جشع الجزارين، وتوفير اللحوم البلدية والضاني بأسعار مناسبة.