سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوضى الشرق الأوسط تشعل سباق الرئاسة الأمريكية.. ترامب: إعدام أهل الإرهابيين وإلغاء الاتفاق النووي الإيراني ومنع المسلمين من دخول البلاد..هيلاري: أمن إسرائيل أولوية وتوسيع الغارات الجوية بسوريا
الرئيس الأمريكي المقبل سيواجه عالم غير مستقر، ابتداءً من الفوضى في الشرق الأوسط، مرورًا بالدول الأوروبية التي تحارب الإرهاب وتكافح لتقليل أثار التشدد والتطرف، وروسيا التي تريد توسيع نفوذها الإقليمي والدولي في المنطقة، والصين التي تستعرض قوتها على الصعيدين العسكري والتجاري. لذلك يهتم الناخب الأمريكي بالسياسة الخارجية لكلا المرشحين الرئاسيين. وقدمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا يقارن بين سياسات هيلاري وترامب تجاه الملفات الخارجية. فيما يخص المسلمين، قال دونالد ترامب في ديسمبر الماضي، عقب مقتل 14 شخصا في برناردينو، بكاليفورنيا، على يد رجل مسلم وزوجته، قال ترامب: إنه مع المنع الشامل والكامل لدخول المسلمين للولايات المتحدةالأمريكية، وعلى الرغم من موافقة الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري على الاقتراح وتأييده إلا أن اقتراحه لاقى هجوما كبيرا من أعضاء الحزب الديمقراطي الذين أكدوا على عدم دستورية ذلك الإجراء واستحالة تطبيقه على أرض الواقع. كما أكد ترامب في برنامج 60 دقيقة أنه سيمنع دخول الأشخاص القادمين من دول إرهابية، وسيسعى لإجراء فحص دقيق للمسلمين الراغبين في دخول الولاياتالمتحدة. وكان ترامب قد صرح في إحدى مؤتمراته الانتخابية أنه لن يفعل الصواب من الناحية السياسسة وذلك لصالح بلاده وحتى لا تتعرض لما حدث في 11 سبتمبر 2011. بينما أعلنت هيلاري كلينتون، سياسات مناقضة لترامب، وعلقت على منع المسلمين من دخول أمريكا قائلة: إن "هذا النهج مخالف لمبادئ الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتعارض مع كل نؤمن به، نحن بلد أسست على احترام الحرية الدينية. تصريحاته "خطيرة". وأضافت كلينتون أن منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة سيضر بالعلاقات الأمريكية مع حلفائها من الشرق الأوسط وسيتم استغلال هذا القرار من قبل تنظيم داعش الإرهابي، لتجنيد وضم عدد أكبر من الشباب الذي سيكون فريسة سهلة للفكر الراديكالي، مؤكدة على أهية بناء جسور من الصداقة والتعاون مع قادة الدول الإسلامية. وفيما يخص إسرائيل وفلسطين، قال ترامب: "عندما أكون رئيسا، سأنهي تلك المعاملة التي يتلقاها المواطن الأمريكي من أصل يهودي، لن يعاملوا بعد الآن على إنهم مواطنون درجة ثانية". وسعى ترامب، للتقارب مع تل أبيب من خلال انتقاد المعاهدة الأمريكيةالإيرانية وإعلانه أنه سيلغيها في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، وعندما توترت علاقته بالجانب الإسرائيلي صرح بأنه سيكون على الحياد في المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية، كما تراجع في رأيه وقال: إنه من الصعب عليه الحياد في هذا الأمر، وفي اجتماعه مع اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة في العاصمة واشنطن، قال: "إن إسرائيل أكبر حليف لنا في المنطقة" مهدئًا من حالة الغضب الإسرائيلي ومؤكدًا الالتزام بوجهة النظر الإسرائيلية فيما يختص بالقضية الفلسطينية. وبالنسبة لكلينتون، قالت عن إسرائيل: " قد لا نكون في حالة توافق دائم فيما يختص بالتفاصيل، لكننا دائمًا في حالة التزام دائم ومتين ولا يمكن أن يتزعزع بأمن إسرائيل وتوفير مناخ ديمقراطي للمواطن الإسرائيلي في أرضه". وأضاف، أن علاقتها مع المسئولين الأمنيين الإسرائيليين تمتد لأكثر من 25 عاما، كما أنها دافعت عن الخطوات التي اتخذتها الدولة لحماية نفسها من الهجمات الصاروخية، ودعت لتعزيز دعم الولاياتالمتحدة لأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. كما دعمت إسرائيل بتزويدها بأحدث وسائل التكنولوجيا للكشف عن الأنفاق التي تستخدمها حماس لإرسال المقاتلين والانتحاريين إلى إسرائيل من قطاع غزة. أما فيما يختص بالعراق فقد انتقد ترامب الرئيس الأسبق جورج بوش بسبب حربه في العراق، مؤكدا أن أمريكا كانت يجب ألا تشن حربا هناك؛ لأنها زعزعت منطقة الشرق الأوسط. أما هيلاري كلينتون فكانت مؤيدة للتدخل الأمريكي في العراق وصوتت في مجلس الشيوخ لصالح الحرب، ولكن بعد فترة اعتذرت عن قرارها الخاطئ. وفيما يخص إيران، انتقد ترامب الاتفاق الإيراني الأمريكي مؤكدا أنه في حال فوزه سيوقف الاتفاقية النووية وأكد أنه سيضاعف العقوبات على إيران. أما هيلاري، فتوافق على المعاهدة النووية بين أمريكاوإيران ولكنها انتقدت الحكومة الإيرانية قائلة إن إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولى من خلال تجاربها من الصواريخ الباليستية، ودعت إلى فرض عقوبات جديدة ضد البلاد. أما فيما يخص تنظيم داعش الإرهابي والإرهاب في سوريا، فقال ترامب إنه لن يصرح بخططه لمواجهة التنظيم وسيتركها "مفاجأة" للأمريكان، وأضاف أنه من الممكن أن يرسل 30000 مقاتل لمحاربة داعش في سوريا، كما اقترح إعدام أهل الإرهابيين، وذلك ليكون رادعا لمن يفكر في اعتناق الفكر الراديكالي، وعن الإرهاب في سوريا قال إنه ينوي إعطاء مساحة تحرك أكبر لروسيا لإعادة الاستقرار للمنطقة. بينما ترى هيلاري، أن القوات الكردية والمسلمين السنة يمكنهم أن يلعبوا دورا أكبر في محاربة داعش، ودعت لتوسيع الضربات الجوية الأمريكية في العراقوسوريا لهزيمة الشبكة الإرهابية، وأكدت على أهمية محاربة التنظيم الإرهابي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لتجنيد عناصر جديدة. الفرق الرئيسي بين كلينتون وترامب فيما يخص سوريا هو أن هيلاري مع فكرة إنشاء منطقة حظر جوي في سوريا، بينما ترامب لا يؤيد الفكرة.