شيد لها ابن طولون ميدانا خاص بها بالفسطاط؛ واشتهر بها العصر الفاطمى.. وكانت أكثر الدول الحاضنة لها الإماراتوالأرجنتين. واحتلت لعبة " البولو" قديما مكانه خاصة لدى السلاطين والملوك والأمراء اللذين إعتادوا على لعب تلك اللعبة التى كانت تمثل حضورا قويا فى الألعاب الرياضية ،والتى كانت تحظى لمنافسة قوية بين المتسابقين. ولم لا يعرف اللعبة فهى عبارة عن كرة كبيرة تلقى على الأرض ويتسابق عددا كبيرا من الفرسان بالفوز بها للوصول إليها وإلتقاطها بالصولجان ومن يرسلها فى الهوء يعد فائزا، ولم تقتصر تلك اللعبة على ملوك العصر الإسلامى،ولكنها كانت لها جذورا ضارية فى التاريخ المصرى القديم .إلا أنها إشتهرت بقوة فى العصر الإسلامى وكانت لعبة الملوك والسلاطين. شيد أحمد بن طولون ميداناً خارج الفسطاط لممارسة اللعبة وخلال العصر الفاطمي برع الوزير"شاور" في ممارسة اللعبة، وهو ما دعى الملك لاصلاح نجم الدينى أيوب ينشأ ميدانا لها عرف بالميدان الصالحي لممارسة اللعبة، وأعد لها سلاطين المماليك موظفين يطلق عليهم (الجوكندار)؛ أي حامل العصي التى تضرب بها الكرة، وقد اصبحت عصي البولو شعاراً لوظيفة الجوكندار في العصر المملوكي ويحتفظ متحف الفن الاسلامي بالقاهرة بالعديد من التحف التي تحمل هذا الشعار ويمكن مشاهدتها بقاعات العصر المملوكي أرقام 8 و 9 و 10. وترجع اللعبة لبلاد "فارس" حيث تم أخذها من إيران لتنتقل إلى العرب والهنود،وتعتبر اللعبة من أقدم الألعاب التي مازالت تمارس حتّى أيّامنا هذه. بدأت هذه الرياضة في بلاد الفرس أي إيران في أيامنا هذه وبعد ذلك نقلها الفرس للمماليك والهنود ثم أصبحت رياضة مسجّلة في عام 1877. وتعتمد اللعبة على لبس الفارس لخوذته،كما يخصص حذائا خاصا لها يستعمل لركوب الخيل، ويضع قفّازاته ثم يحمل خشبته وينطلق. وقد إشتهرت تلك اللعبة على خيول "البونى الصغيرة" يلعب كل "بوني" لمدّة شوطين فقط ثم يتم تغييره. يشكّل الفريق من 4 لاعبين ويحاول كل فريق دفع الكرة بعصاه نحو الهدف،وعلى مدار السنوات الماضية شكلت تلك اللعبة مكانة خاصة عند النبلاء والأغنياء لأنها تعتمد على الفرسان، لتحتل الدول العربية مكانه خاصة فى رصيد من يلعبونها فدول الخليج وخاصة الإمارات العربية تشتهر بتلك اللعبة إلى جانب دولا تحتل مراكز عالمية فيها من بينها الأرجنتين، ويقسم فيها الملعب البولو لفريقين ،حيث يتراوح الملعب بين مساحة تتراوح طولها بين ل 275 سم وعرضه ل 180 تقسّم تشكيلة اللاعبين على أرض الملعب لشخصين على الهجوم وشخصين على الدفاع ويجب أن يكون البوني مدرّب جيّداّ ولمفترة طويلة لكي يكون قادر على أن يركض ويتوقّف بسرعة كما أنّ المنعطفات التي يجب أن يقوم بها تكون صعبة وتحتاج لتدريب لهذا السبب يدرّب البوني لمدة سنة كاملة ليصبح قادرٌ على الدخول في مباريات البولو.