ما زالت الحضارة المصرية تحتفظ بالكثير لإدهاش العالم وإثارة شهية الكشف لدى باحثين وأثريين من كل العالم فقد احتفل الباحث سيدريك جوبيل في كيبيك بكندا باكتشاف مجموعة من الوشوم على جثة محنطةٍ لامرأة مصرية عاشت قبل نحو أكثر من 3 آلاف. وذكرت مجلة Nature العلمية أن تلك العلامات، هي الأولى من نوعها على المومياوات المصرية الفرعونية التي تظهر أشياء، بما في ذلك وشوم لأزهار اللوتس على أرداف المومياء، والأبقار على أذرعها. يقود سيدريك جوبيل فريق الخبراء في مصر منذ العام 2013، والذين وأعلنوا عن هذا الاكتشاف في أبريل 2016. وقال الباحث لموقع قناة CBC كيبيك، 'كنت متحمسًا حتى أنني بكيت. الأمر يمثل مفاجأة؛ أنت لا تبحث عن ذلك، لكن عندما تجده لا يمكن تخيل ذلك الشعور'. ووفقًا لجوبيل، فقد تم العثور على نحو 12 مومياء تحمل وشومًا لأشكال بسيطة، عادةً حول البطن وهو ما يعتقد أنه لتوفير الحماية السحرية أثناء الحمل. تلك الوشوم الشائعة لم تظهر على المومياء محل البحث، إلا أن أكثر من 30 صورة لحيوانات ظهرت على جذعها وذراعيها. ويعتقد الباحثون أن المومياء تعود لامرأة بين 24 و35 عامًا التي قد تكون كاهنة للإلهة المصرية حتحور. رغم أن حتحور إلهة لأشياء كثيرة، فإن جوبيل قال إن اتصالها بالموتى هو الرابط لتلك المومياء. الرسومات السوداء على جسم المومياء كانت غير واضحة بسبب بقايا عملية التحنيط. لكن بفضل البرميجات الحديثة للتصوير، قال جوبيل إن الفريق استطاع تمديد جلد المومياء عندما شاهدوا الوشم اللافت. ومع مسح جسد المومياء بكاميرة أشعة تحت الحمراء، وجدوا وشومًا لم تكن حتى مرئية للعين المجردة. يقول جوبيل: "بعض أجزاء الجسد كانت سوداء ومغطاة بمادة التحنيط ومن المستحيل رؤية الجلد، لذلك استخدمنا الأشعة تحت الحمراء للرؤية من خلال طبقات الجلد". أضاف جوبيل، أن هذا الاكتشاف يبدد اعتقاد علماء المصريات السابقين بأن الكاهنات كانوا يرسمون على أجسامهم صورًا حيوانية، وليس وشومًا كما كان يُعتقد. داخل بعض المقابر، هناك جدران مغطاة بصور لنساء تحمل أجسادهن علامات مماثلة لتلك التي على المومياء. يقول جوبيل إن هذا الاكتشاف يثبت رسم المصريين لتلك الوشوم.