يصدر قريبًا للشاعر والروائي اللبناني عباس بيضون، رواية جديدة بعنوان (الشافيات) عن دار الساقي للنشر والتوزيع ببيروت، في 336 صفحة من القطع الطويل. وتدور الرواية عن الشاب “,”جلال“,” الذي عاد إلى قريته الصنوبرية، ولم يجد منزل جدته حيث نشأ كما كان، إذ اقتحمه أهل القرية وحطّموا أثاثه لاعتقادهم أن صاحبته الحاجة “,”هدية“,” كانت صديقة الجان، بالإضافة إلى صبحية الأرملة التي تسكن في الجوار، تزور جلال لتعرض عليه تنظيف المنزل. وتتطوّر علاقتهما إلى ملامسات حسّية، لكن ذكرى حب قديم تستيقظ داخله بعد اتصال هاتفي من “,”سلمى“,” ابنة خاله، كما أن“,” روزيت“,” زوجة صديقه عدنان تريد شيئًا منه، وفجأة يتغيّر مزاج سكان أهل القرية تجاه الحاجة هدية، لقد صنعت معجزات عديدة من قبرها، ما دفعهم إلى جعلها وليّة، وزيارة ضريحها للتبرّك منه، لكن ذلك لا يعجب “,”أهل الصراط“,” لأن الله لم يرسل نبيات إلى البشر وإنما أنبياء . “,”الشافيات“,” رواية شيقة تحكي عن الصراع بين التديّن الفطري والتديّن الحزبي في قرية جنوبية، يشعر سكانها بالأروح ولا ينتبهون لها. يذكر أن (عباس بيضون) شاعر وكاتب لبناني، صدر له عن دار الساقي في الرواية “,”ساعة التخلّي“,”، “,”ألبوم الخسارة“,”، “,”مرايا فرانكشتاين“,”، وفي الشعر “,”الموت يأخذ مقاساتنا“,”، “,”ب.ب.ب“,”، و“,”بطاقة لشخصين“,”.