قال "كرم سعيد"، المتخصص في الشأن التركي، إن الموقف التركى من الأزمة السورية شهد تحولًا ملحوظًا خلال الشهر الأخير، مؤكدًا أن أنقرة باتت تتحدث عن تواجد للرئيس التركي بشار الأسد في المشهد، مضيفًا في حين إنها كانت تتمسك باستبعاده من المشهد على مدى الخمس سنوات الأخيرة، عمر الأزمة السورية. وتابع المتخصص في الشأن التركى: أن تركيا تقدر الموقف الروسي والإيراني من محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في 15 يوليو الماضي، وأبدت فيها كل من طهران وموسكو دعمهما للنظام التركي، مشيرًا إلى أن بناء على هذه المواقف تقاربت أنقرة من روسيا وإيران الحليفين الأهم للرئيس السوري. ولفت سعيد، إلى أن معطيات أخرى في المشهد تدفعه في هذا الاتجاه، منها الاعتداءات المتكررة التي ينفذها تنظيم "داعش" الإرهابي على الأراضي التركية، وكان آخرها عملية استهدفت حفل زفاف بالقرب من الحدود التركية السورية، ما أدى لوفاة ما يقرب من خمسين شخصًا، متوقعًا أن يزيد "داعش" من عملياته في تركيا بعد هذه التحولات، وبعد تخلي أنقرة عن دعمها ل"داعش". في نفس السياق، بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة بالقوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، اليوم الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس، التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا؛ بهدف "تطهير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية، التي نقلت عن مصادر عسكرية تركية قولها إن العملية اسمها "درع الفرات".