انطلاق برنامج لتدريب الأخصائيين بدور رعاية التضامن على علاج الحروق

أكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن أول برنامج من نوعه للتوعية بالحروق بدأ تنفيذه لتدريب الأخصائيين في دور الرعاية الاجتماعية التابعة لإشراف الوزارة على كيفية مواجهة الحرائق، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "أهل مصر لعلاج الحروق"، يأتي ذلك في ضوء البروتوكول الذي تم توقيعه بين الوزارة ومؤسسة أهل مصر.
وسيغطي البرنامج في مرحلته الأولى نحو 470 دارًا ومؤسسة للرعاية بالقاهرة الكبرى، ويتضمن برنامج التوعية تقديم محاضرات للمشرفين والمسئولين عن هذه المؤسسات لتدريبهم على سبل مكافحة الحريق وكيفية التصرف في حالة نشوبه نظرًا لأنهم مسئولون عن حماية أرواح المقيمين بهذه المؤسسات، كما سيتم تدريبهم على كيفية القيام بالإسعافات الأولية اللازمة لمصابي الحروق سواء من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة الإضافة إلى تزويد الدور بالبيانات الكاملة عن المتخصصين في معالجة الحروق والمستشفيات المخصصة.
كما يشتمل البرنامج في مرحلة لاحقة على التدريب للوقاية من الحريق حيث يزور فريق متخصص لتقييم مستوى الحماية المدنية ضد الحروق في مباني دور الرعاية والمؤسسات. وبناءً على ذلك التقييم، سيتم توفير طفايات حريق في هذه المباني والتأكد أن معظم الأفراد المسئولين على دراية بكيفية استخدامها بشكل صحيح، وكذلك سيتم توفير صناديق إسعافات أولىة، كما سيتم تدريب الأفراد في هذه المؤسسات على كيفية الإخلاء في حالة نشوب حريق.
جدير بالذكر إن هناك نحو 37.000 حادثَ حريق منزلي سنويًا في مصر سواء في الريف أو الحضر الأمر الذي ينتج عنه نحو 80.000 حالة وفاة بسبب إصابات الحروق المختلفة.
وتُعد إصابات الحروق من أكثر قطاعات الرعاية الصحية التي لا تحصل على العناية اللازمة، ونظرًا لأنه يصعب على معظم مصابي الحروق الوصول إلى مقدمى الرعاية الصحية الأولية خلال الست ساعات الأولى من حدوث الإصابة، فإن معدل الوفيات والإصابة بالأمراض من إصابات الحروق مرتفع بشكل ملحوظ، لذلك فإن وزارة التضامن الادجتماعي بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للوقاية ضمن برنامج التدريب باعتبارها أقصر السبل لمحاولة حل هذه المشكلة وحماية المجتمع من تبعاتها سواء الطبية أو الاقتصادية.
كما يهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير طرق وأساليب الحماية المتبعة ضد الحروق في المجتمعات المحلية على نطاق جغرافى واسع، خاصة في المجتمعات المهمشة لأنها الأكثر عرضة لحوادث الحروق لغياب الوعي بالسلوكيات الصحية السليمة وعدم توفر وسائل الدفاع المدني ضد حوادث الحريق.
وينتظر أن تنطلق المرحلة الثانية من برنامج التوعية في محافظات الصعيد والوجه البحرى بمجرد الانتهاء من تدريب الأخصائيين في دور الأيتام والمعاقين والمغتربين بالقاهرة الكبرى إضافة إلى دور المسنين.