بعث رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي" رسالة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي تسلمها وزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري، تؤكد على ضرورة أن ترتقي العلاقات العراقيَّة-الهنديَّة إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد خلال الفترة المقبلة، وأن تحتضن نيودلهي اجتماعات اللجنة العراقيَّة-الهنديَّة المُشترَكة، لتفعيل العديد من الاتفاقيات سواء لمحاربة الإرهاب أولاستثمارات نفطية بين البلدين. وقد استقبل الجعفري " أم جي أكبر" وزير الدولة للشئون الخارجيّة الهنديّ، والوفد المُرافِق له، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين بغدادونيودلهي، وسُبُل تطويرها، وفتح آفاق التعاون المُشترَك في مُختلِف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين". وأكد وزير الخارجية الهندي، أن العالم اليوم يواجه حربًا ليست تقليديَّة مُتمثلة بحرب الإرهاب، لأنها تستهدف كلَّ مظهر من مظاهر الحياة، ومنها الأسواق، والمدارس، والمستشفيات، والمعابد، والمساجد، والكنائس، وتطال الأبرياء من الأطفال، والنساء، والشيوخ. وأشار إلى إن العراق يُمثِّل الخط الأوَّل لمُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة، ويمرُّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّي الأمنيِّ، والتحدِّي الاقتصاديِّ، وانخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب، ممَّا يتطلب وقفة دول العالم الصديقة إلى جانبه، ليتجاوز الأزمة الراهنة. وأضاف وزير الخارجية، أن العراق يتطلع لبناء علاقات تعاون عميقة مع الهند في مُختلِف المجالات خصوصًا زيادة حجم التبادل التجاريِّ، وفتح آفاق الاستثمار، وتوأمة الجامعات العراقيَّةوالهنديَّة، وتسهيل منح المقاعد الدراسيَّة للعراقيِّين الراغبين في الدراسة في الجامعات الهنديَّة، وتفعيل مُذكَّرة التفاهم بين مراكز دراسات البلدين، مُعربًا عن شكر العراق لمواقف الهند الداعمة للعراق في المحافل الدوليَّة، ودعمهم في الحرب ضدَّ الإرهاب. واشاد، وزير الخارجية باستجابة الجانب الهنديِّ لطلب العراق، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول "الفيزا" للمرضى العراقيِّين الذين أصبحوا يحصلون عليها خلال 48 ساعة، والطلبة الذين باتوا يحصلون عليها خلال أسبوع، داعيًا إلى مزيد من التسهيلات. من جانبه وجَّه وزير الدولة للشئون الخارجيَّة الهنديّ أم جي أكبر، "دعوة رسميَّة إلى الجعفريِّ لزيارة الهند خلال الفترة المقبلة في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين"، مبينا "إننا شركاؤكم في الحرب، ونؤكد دعم الهند للعراق باعتباره شريكًا إستراتيجيا في مُواجَهة العدوِّ المُشترَك للبلدين متمثلًا بعصابات داعش الإرهابيَّة". واشاد وزير الدولة للشئون الخارجية الهندي، ب "الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيّون في حربهم ضدَّ الإرهاب، وأنهم يتطلعون لمزيد من التنسيق الأمنيِّ والاستخباريِّ لمنع انتشار الإرهابيِّين"، لافتا إلى أن "العراق سيُنهي عهد الإرهاب، ويبدأ عهد البناء، والإعمار، والتنمية". وأكد على "ضرورة أن ترتقي العلاقات العراقيَّة-الهنديَّة إلى شراكة إستراتيجية طويلة الأمد خلال الفترة المقبلة، وأن تحتضن نيودلهي اجتماعات اللجنة العراقيَّة-الهنديَّة المُشترَكة؛ لتفعيل العديد من مُذكَّرات التفاهم"، منوها إلى أن "الشركات الهنديّة تسعى للعمل في العراق خصوصًا في مجال النفط، والطاقة". ويذكر أن وزير الدولة للشئون الخارجية الهندي، قد وصل أمس الأحد إلى العاصمة بغداد، للقاء المسئولين العراقيين، وبحث العلاقات المشتركة، فضلا عن مواجهة الإرهاب.