قرر اللواء شكرى سرحان السكرتير العام لمحافظة السويس، وقف مزاد تأجير أرض منتخب السويس، وإلغائه بسبب انخفاض القيمة الايجارية المستحقة شهريا عن كل متر في الأرض، والتي وصل إليها المشاركون في المزاد وكان أقل القيمة المستحقة. وكانت إدارة العقود والمشتريات بديوان عام محافظة السويس، قد أعلنت عن تأجير واستغلال قطعة ارض فضاء بارض نادى منتخب السويس، بمساحة مسطح 1896.5 متر، لمدة 25 عاما لإقامة مشروع مول تجارى، ترفيهى سياحى بزيادة تراكمية 7%، وذلك برعاية خبير التثمين للمحافظة إبراهيم عارف إبراهيم . إلا أن المزاد لم يتم له التسويق جيدا، أو الإعلان عنه في الصحف، على خلاف المتعارف عليه قبل المزادات، ولم تشهد إدارة المشتريات والعقود إلا بيع 3 كراسات شروط فقط. ويبدو أن المتقدمين لشراء كراسة الشروط، جمعهم لقاء ودى قبل عقد المزاد اليوم الأحد، واتفقوا فيما بينهم على أن يفوز أحدهم بالمزاد ويحصل على الأرض، على أن لا تتجاوز مزايدات الاثنين الآخرين عن مبلغ 50 ألف جنيه للمتر. وقال مصدر مسئول في ديوان عام المحافظة، إن اللواء شكرى اضطر إلى وقف المزاد وإلغائه بعدما اكتشف أن المتقدمين ربطوا على سعر معين، وأن العصبية جمعت مستأجر أحد مستأجرى المنتجعات في السويس، وتاجر تسالى ومستأجر آخر لمنتج بالكورنيش وشريكه المقاول في الخفاء، للسيطرة على المزاد وإحكام قبضتهم عليه، ولم يتقدم غيرهم لشراء كراسه الشروط، وكانوا ينوون اذا تم المزاد أن يتشاركوا في المشروع الذى يقيموه على الأرض. وذكر المصدر أن السكرتير العام فطن الى ذلك، خاصة بعدما بلغ سعر متر الأرض 50 ألف جنيه، وهى قيمة أقل بكثير من القيمة الايجارية المستحقة في تلك الأرض، التي كانت تدر قطعة محدوده منها لا تزيد عن ربعها، أكثر من 200 الف جنيه عائد ايجارها شهرى للمعرض السورى كل عام، في موسم الصيف. الجدير بالذكر أن المهندس خالد عبدالعزيز قد وافق خلال زيارتة الأخيرة للسويس في 26 يوليو الماضى، صرف 637 ألف جنيه لمنتخب السويس، وهى المديونية المستحقة للمحافظة على النادى والتي تأخر دفعها.