سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب الورقة والقلم.. "النقابات المهنية" ترفض مطلب الجامعات الخاصة زيادة أعداد المقبولين.. "الصيادلة" تستنجد بالرئيس.. "أطباء الأسنان": انتظروا 2020 عامًا للبطالة.. و"المهندسين" تواجه باشتراطات خاصة
"المبررات الطيبة" دائما ما تكون معبرا لتمرير المصالح الخاصة، ولم لا وهي "حل سحري" في بلد مثل مصر، تؤخذ فيها القرارات ب"حسن النية"، وعلى هذا الدرب تسعى الجامعات الخاصة إلى زيادة أعداد المقبولين في كلياتها، بحجة أن هناك عددا كبيرا من الطلبة على قوائم الانتظار. مساعي الجامعات الخاصة لم تنطل على النقابات المهنية التي وجدت أن الأمر كله ليس إلا خطوة نحو "جني المزيد من الأموال"، فانبرت في الوقوف "ايد واحدة" أمام مخطط تلك الجامعات. نقابات الصيادلة وأطباء الأسنان والمهندسين "اجتمعت على كلمة سواء"، وراحت تحذر من كارثة قادمة لا محالة إذا استجابت الدولة لمطالب الجامعات الخاصة، وأوضحت أن وضع قوائم الانتظار في الحسبان يحمل الكثير من المخاطر، لعدم ملاءمة أعداد المقبولين لقدرات وإمكانيات وتجهيزات الجامعات، مما يترتب عليه تخريج غير المؤهلين لمجالات العمل، ومن ليسوا على قدر من الكفاءة تتناسب مع خطورة ممارسة تلك المهن، كما سيتسبب الأمر في تخريج أعداد مهدده بالبطالة لزيادة أعداد المقبولين عن الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. وطالبت النقابات المهنية جميع المسئولين، بدءا من الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، بوضع مستقبل تلك المهن نصب أعينهم في اجتماع المجلس المقرر عقده يوم الثلاثاء وعدم التأثر بضغوط تلك الجامعات التي لا تهدف سوي للربح وجنى الأموال من جيوب أولياء الأمور على حساب العملية التعليمية، وتحارب من أجل تقليل الحد الأدنى لتنسيق القبول بالجامعات الخاصة دون النظر ال زيادة حجم التضخم الناتج عن الزيادة. وشددت نقابات الصيادلة والأسنان والمهندسين على ضرورة أن يكون معيار القبول يهدف للارتقاء بمنظومة التعليم وتطويره ولن يحدث ذلك من خلال زيادة أعداد الطلبة المقبولين التي تؤثر سلبًا على مستوي استيعاب الطلاب وعلى كفاءة الخريجين مستقبلا مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل تلك المهن. الصيادلة الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة ورئيس لجنة القيد بالنقابة، قال: إن النقابة أعدت دراسة وافية حول كارثة زيادة أعداد المقبولين لدق جرس إنذار، وتم إرسالها لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي ومجلس النواب، لمطالبتهم بتخفيض أعداد المقبولين في كليات الصيدلة، وعدم الموافقة على منح تراخيص بإنشاء كليات صيدلة خاصة نظرًا لكثرة عددها حرصًا على المصلحة العامة وتخفيفًا للأعباء، كما طالبت الصيادلة بتقليل أعداد خريجى الكليات الخاصة والتي تزايدت بشكل مبالغ فيه.