واقعة جديدة للإهمال الطبي بمستشفى جامعه قناة السويس في الإسماعيلية تسببت في قطع جزء عضوه الذكرى بطول 3 سم مما أدى إلى دخوله في حالة نزيف وهو في عمر 40 يومًا. تفاصيل الواقعة، بدأت عندما أخذ الأب ابنه الوحيد، إلى مستشفى جامعه قناة السويسبالإسماعيلية وأثناء استفساره عن إمكانية إجراء العملية تقابل مع الطبيب محمد إبراهيم عامر الذي طلب منه إحضار الطفل يوم 8 مايو 2015 في تمام الخامسة مساء مشددًا عليه منع ارضاع الطفل طوال اليوم، وبعد حضور الأب وابنه إلى المستشفى انتظروا قرابة نصف ساعة، ولم يخضع الطفل للعملية، وبدأ الطفل في البكاء الشديد لشعوره بالجوع وقتها طلب الطبيب إطعام الطفل بعد ذلك دخل الطفل إلى غرفة العمليات من الخامسة والنصف وحتى التاسعة مساء، وقبل خروج الطفل ب 15 دقيقة خرج الطبيب، وطالب الأم بعدم القلق عند مشاهدة نجلها؛ لأنه تحت تأثير البنج الكلي، وأخبره أنه اكتشف أثناء العملية وجود عيب خلقي في الجهاز التناسلي للطفل، وهو ما نفاه الأب مؤكدًا أن ابنه كان يتمتع بحالة صحية جيدة قبل العملية وبعد مغادرة الاسرة للمستشفى بصحبة الطفل جمال اكتشفوا في المنزل تعرض الطفل لنزيف شديد وتركيب قسطرة وهو الأمر غير المعتاد في مثل تلك العمليات لذلك على الفور توجه الأب إلى أقرب طبيب لإجراء الكشف الطبي على نجله، وهناك كانت الصدمة حيث أخبره الطبيب أن نجله تعرض لقطع جزء كبير من عضوه الذكري، وليست عمليه ختان انتقل مرة أخرى الأب إلى المستشفى الجامعي لمقابلة الطبيب في العيادات الخارجية، وعقب الكشف على جرح الطفل قال الطبيب لهم: احضروا بعد أسبوع للتغير على الجرح مطالبًا منهم عدم المساس بالطفل في تلك الفترة حتى يلتئم الجرح. هنا انفعل الأب وكشف لهم ما وصل إلى علمه الأمر الذي أدى إلى حالة من الاشتباك اللفظي بين الأب والطاقم الطبي، وطرده بعد ذلك توجه الأب إلى مدير المستشفى ليقدم شكوى رسمية لما تعرض له نجله داخل المستشفى، ومن جانبه أكد المدير أن الطفل دخل المستشفى يوم الجمعة وهو ليس يوم طوارئ لاستقبال أي حالات ثانيًا أنه ممنوع نهائيا إجراء مثل هذه العمليات داخل المستشفى، وطلب من الأب تحرير محضر في الطبيب، ومن جهته تم عمل مذكرى قانونية للتحقيق مع الطبيب بمعرفة الشئون القانونية بالمستشفى. وجاء التقرير الطبي كالتالي: دخل إلى مستشفى جامعه قناة السويس بناء على طلب الأهل، وتم الحصول على التاريخ الطبي للطفل، وتم إجراء العملية تحت إشراف دكتور هيثم جبر إخصائي الجراحة ومساعد الجراحة بالكلية ومستشفى الجامعة، وأثناء العملية حدثت إصابة لطرف الحشفة وهي أحد المضاعفات الواردة أثناء إجراء عملية الطهارة، وتم التعامل مع الأمر بتركيب قسطرة وإزالتها بعد 3 أيام، وخرج الطفل في نفس اليوم، وبكشف الطب الشرعي تبين أن الطفل جمال أصيب بجرح بطول 3 سم في طور الالتئام. وبسؤال المدعو محمد جمال محمد والد الطفل الضحية أقر باتهامه للطبيب محمد إبراهيم عامر بالإهمال والتقصير في علاج نجله، وبسؤال الطبيب في تحقيقات النيابة أكد أنه أثناء إجراء الجراحة تحرك الطفل مما أدى إلى حدوث إصابة أسفل عضوه الذكرى، وعقب ذلك قام بخياطته وإجراء الإسعافات اللازمة للطفل المصاب، وإيقاف النزيف وتركيب قسطرة طبيه وعقب ذلك طلب من أهل الطفل إبقاء نجلهما في المستشفى الجامعي لمباشرة حالته الطبية إلا أنهما رفضوا ذلك وقاموا بالتردد عليه في العيادة الخارجية مرتين لمتابعة حالة الطفل وفي أثناء ذلك علمت بقيام طبيب آخر بنزع القسطرة من الطفل في عيادة خاصة. وبناء على التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة في القضية رقم 1652/2015 ادارى ثالث الاسماعيلية تقرر انتداب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي للكشف على المجنى عليه لبيان ما به من إصابات وكيفية حدوثها وفقًا للتصوير الذي أقر به الأب والد المجني عليه وعما إذا كان نتج عن الإصابة عاهة مستديمة من عدمه. وبإعادة سؤال الطبيب محمد إبراهيم عامر في النيابة مرة أخرى أكد أنه أثناء العملية الجراحية "الطهارة" للطفل جمال حدثت إصابة رغم قيام الطبيب عمر ياسر بمساعدته والسيطرة على الطفل ومنعه من التحرك، وأثناء ذلك حضرت طبيبة التخدير إسراء السيد الفولي والتي قامت بتخدير الطفل والسيطرة عليه، وإتمام عملية الجراحة، وحضر أيضًا الطبيب هيثم جبر وهو من قام بإيقاف النزيف وإكمال الجراحة للطفل، وبسؤال الطبيبة إسراء السيد الفولي طبيبة التخدير بالمستشفى الجامعي قررت أنها أثناء وجودها بالمستشفى قام أحد الممرضين بالمستشفى بإخبارها بطلب الطبيب محمد عامر لها بغرفه العمليات. وبوصولها شاهدت نزول الدم من موضع الطهارة واثناء ذلك قامت بتركيب جهاز الضغط للطفل للاطمئنان على حالته وجهاز رسم القلب ثم قامت بعد ذلك بتخدير الطفل وقام كل من الطبيبين محمد عامر وهيثم جبر بايقاف النزيف واستكمال الجراحة وبعد الإفاقة بنصف ساعة تم تسليم الطفل إلى أهله. وبناء على ذلك قررت النيابة انتداب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي لإعادة توقيع الكشف الطبي الشرعي على المجني عليه لبيان ما به من إصابات وكيفية حدوثها وإمكانية حدوثها وفقا للتصوير الذي تقدم به والد المجني عليه، وما إذا كان نتج عن تلك الإصابات عاهة مستديمة، وقد أثبت الطب الشرعي في تقريره الأولي أن ما تم للمجني عليه من تدخلات جراحية كان وفق الأصول الطبية المتعارف عليها في مثل هذه الإصابات، وما حدث له من إصابات طرف حشفة العضو الذكري هو من المضاعفات الوارد حدوثها في مثل هذه الحالات دون ان يكون لذك ثمة خطأ أو إهمال. ومن جانبه أكد والد المجني عليه في تصريحات صحفية اتهامه للطبيب محمد عامر بالإهمال، وتسببه في قطع 3 سم من العضو الذكري لطفله حسبما ذكر التقرير المبدئي مما تسبب في عاهة مستديمة لنجله وقال: إن الطب الشرعي سرق حق ابنه والدليل على ذلك أن صديق له رأى تقرير الطب الشرعي باتهام الطبيب وبعد وصول التقرير إلى النيابة تم تغييره بعكس ذلك، وأمر رئيس النيابة بفتح التحقيق مرة أخرى وعرض الطفل على لجنة ثلاثية لفحصه. وأضاف والد الطفل جمال: أنا لجأت إلى المستشفى الجامعي لكونه صرحا طبيا كبيرا وعملية الطهارة هي من أبسط العمليات لكن لم أتخيل لحظة أنها تتسبب في ضياع مستقبل ابني، وتابع: توجهت إلى إدارة المستشفى لتقديم شكوى في الطبيب، وهناك أخبرني مدير المستشفى أنه ممنوع نهائيا إجراء مثل هذه العمليات داخل المستشفى وطلب من الأب تحرير محضر في الطبيب، ومن جهته تم عمل مذكرة قانونية للتحقيق مع الطبيب بمعرفة الشئون القانونية بالمستشفى. وطالب والد الضحية بسرعة محاكمة الطبيب الجزار ووقفه عن العمل كي لا يدمر مستقبل أطفال آخرين لافتا إلى أن نجله يعاني من حالة نفسية سيئة بالإضافة إلى احتياجه مبالغ كبيرة لعلاجه وعملية تجميلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .