مع حلول اليوم العالمي للتصوير، والذى تعود ذكراه لقيام الحكومة الفرنسية بشراء براءة اختراع التصوير الداجيرية، أول تصوير عملى فى التاريخ، والذي قدمه العالم الكيميائى الفرنسى لويس دايجر، كهدية للعالم فى يوم 19 من أغسطس 1839، نستعرض معاً مجموعة من أبرز مصوري العالم، والذين ذاع صيت صورهم في كافة أرجاء الأرض. من أشهر هؤلاء الأمريكي ستيف ماكوري، الذي اشتهر بفضل صورة فوتوغرافية التقطها خلال تغطيته أوضاع اللاجئين الافغان لتعرف الصورة فيما بعد ب" الفتاة الأفغانية " التي ظهرت أولاً في مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وقتها كان المصور الصحفي الشاب يبدأ مسيرته مع التصوير الصحفي لتغطيته الحرب السوفيتية في أفغانستان، هناك أخفى نفسه في اللباس المحلي وأخفى فلمه بالخياطة عليه داخل ملابسه، وكانت صوره كانت بين أوائل الصور المتنازع عليها ونشرت على نطاق واسع. فارت تغطيات ماكوري كأفضل مراسل صحفي في التصوير الفوتوغرافي في الخارج، ليتابع تغطيته للصراعات الدولية، بما في ذلك الحرب العراقية-الأيرانية، الحرب الأهلية اللبنانية، كمبوديا، الفلبين، حرب الخليج، الحرب السوفيتية في أفغانستان، وقد بزر عمله في جميع أنحاء العالم في المجلات و ساهم بشكل متكرر في ناشيونال جيوغرافيك , وكان عضو في صور ماجنوم منذ عام 1986 . كانت أشهر الصور التي عرف بها ماكوري "الفتاة الأفغانية" ، هي صورة لفتاة أفغانية مجهولة الهوية من اللاجئين البشتون والتي كان يقدر عمرها وقت التقاط الصورة لها 12 عاماً تقريباً، الفتاة الأفغانية أجبرت على ترك وطنها في أفغانستان أثناء الحرب السوفييتية إلى مخيم لاجئين الأفغان في باكستان عام 1984، وعرفت الصورة بأنها "الصورة الأكثر شهرة عالمياً " في التاريخ مجلة ناشيونال جيوغرافيك، حيث لفتت الصورة الانتباه واكتسبت شهرية عالمية بعد نشرها للمرة الأولى كصورة لغلاف المجلة ناشيونال جيوغرافيك عدد يونيو 1985، كما تم استخدام الصورة على نطاق واسع في منظمة العفو الدولية الكتيبات والملصقات ، والتقاويم . ظلت هوية الفتاة مجهولة لأكثر من 15 عاماً حيث أصبح من المحتم كشف النقاب عن هوية صاحبة الصورة بعد ما حققته من شهرة وبالتحديد في يناير عام 2002 تمكن ماكوري وفريق ناشيونال جيوغرافيك من التعرف على المرأة صاحبة الصورة وتحديد مكان تواجدها وتدعى "شربت غلة" وكانت في الثلاثين من عمرها وقت العثور عليها .