وقفت "م. ا" ربة منزل صاحبة الثلاثين ربيعًا أمام مبنى محكمة الأسرة والحيرة فى عينها لا تعرف ماذا تفعل؟ وما النتائج التي ستترتب على فعلتها؟.. ولكن الأيام التي عاشتها مع زوجها كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ودفعتها لرفع دعوة خلع لتتخلص من جحيم الحياة الزوجية. وأمام موظف التسوية جلست الزوجة المكلومة تروى تفاصيل مأساتها قائلة: اعتقدتُ أن الحياة الزوجية ستكون مختلفة عن الواقع الذى رأيته فى عيون الكثير من الزوجات، ولكن نهايتى كانت مختلفة عنهن، إنني وافقت على أول شخص تقدم لخطبتى، وفى وقت قصير أنهينا كل شىء، وكنت فى غاية السعادة لأنني سأنتقل لمنزلى الجديد، وأعيش حياتي التي حلمت بها كثيرا. تابعت الزوجة "مرت السنوات ولم أتمكن من الإنجاب بعدما أخبرنى الأطباء بوجود بعض المشكلات، وشعرت بالحزن، واعتقدت أن زوجي سيقف بجانبى ولن يتخلى عني، ومع الوقت كنت أشاهده يشعر بالضيق، فهو يريد أن يصبح أبا، وبدأ يتعامل معي بطريقة سيئة، وهددنى بالزواج من أخرى، ولم أعطه انتباها، ولكن بعد فترة عاد إلى المنزل وأخبرنى بأنه وجد العروسة المناسبة، وهي فتاة تصغره ب12 سنة، تقدم لخطبتها دون أن يعمل لمشاعرى أدنى خاطر أو اعتبار، وذهبت وقتها إلى منزل أسرتى، وأقمت فيه لمدة شهر، ثم عدت بعد ذلك، بعد إجباري على العيش مع ضرتى فى مكان واحد، فوافقت علشان مخربش البيت، ومن هنا بدأت المشكلات مع ضرتى، وأصبح لها الدلع والحنان منذ أن أخبرها الطبيب بأنها حامل. ورغم أنه وعدنى بأنه لن يظلمنى، وأنا بالنسبة له الحب الأول، لكن كل شيء تغير، وأصبحت أم العيال هى الأساس، وعندما طلبت منه الطلاق كانت العلاقة تتحسن ويرجع يعاملنى كويس، لكنه صاحب مزاج، وأنا أصبحت غير قادرة أن أعيش مع ضرتى فى مكان واحد ، طلبت منه الطلاق بعد المعاناة التي عشت فيها، ولكنه رفض بحجة أنه يحبنى، ومع كثرة الإهانة والإساءة خاصة أنه فى الفترة الأخيرة طلب منى أن يمارس معى العلاقة الجنسية فى وجود زوجته الثانية، وأن نكون معه فى سرير واحد، لذلك قررت الذهاب لمحكمة الأسرة لرفع دعوة خلع.