أكد اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربيةوالشمالية، أن أعمال الإصلاحات والترميم التي تتم بكوبرى قصر النيل، تنتهى قبل نهاية أغسطس الجارى، وكذلك ترميم أسود قصر النيل، حيث إن الكوبرى من معالم القاهرة، وله قيمته الأثرية، ويدخل ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، الذي يتضمن إحياء الروح الخديوية لشوارع وسط القاهرة، من خلال إعادة طلاء المبانى باللون الأصلى وقت إنشائها. وأضاف عبدالتواب أن عملية تطوير الأسود الأربعة تتم تحت إشراف وزارة الآثار بعد إجراء غسيل كيميائى لها، فضلًا عن عملية حمايتها وإزالة الكتابات المسيئة من عليها بعد الاستعانة ببعض النحاتين كاستشاريين لعملية التطوير، نظرًا للمبلغ الضخم الذي سينفق على عملية التطوير على أن يكون هناك ارتفاع لقواعد الأسود، حيث لا يستطيع المواطن الوصول إليها والكتابة والحفر، ولحمايتها من العوامل الخارجية، وإزالة التشوهات العالقة بالعوامل الجوية. من جانبه، أكد اللواء ياسين عبدالبارى، رئيس حى غرب القاهرة، أن المحافظة انتهت من 95٪ من أعمال تطوير قصر النيل، التي يتحمل تكلفتها اتحاد البنوك، وعلى وجه الخصوص البنك الأهلي مع وزارة الآثار، من أجل تأمين وحماية الأجزاء الأثرية في الكوبرى، والمتمثلة في الأسود الأربعة الموجودة عند مداخل ومخارج الكوبرى. من جانبه، كشف مصدر بوزارة الآثار أن إجراءات تسجيل الأسود كآثار، لها عدة خطوات، وهى العرض على مجلس إدارة الآثار بعد قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، ثم صدور قرار فورى بعد موافقة المجلس، يعقبه النشر في الجريدة الرسمية، وهذه الإجراءات لا بد من اكتمالها، ليصبح الأثر مسجلًا رسميًا، لكن الوزارة ستكمل عمليات التطوير قبل تسليم المنطقة نهاية الشهر الجارى، ولا بد من اتخاذ إجراءات جديدة بعد تسجيلها كآثار للحفاظ عليها. وأضاف المصدر أن مشروع ترميم الأسود كان مسندا إلى شركة المقاولون العرب، بدعم مالى يصل إلى 650 ألف جنيه بتمويل من البنك الأهلي، بسبب انشغال المحافظة بأعمال متنوعة في مشروع إحياء القاهرة الخديوية، إضافة إلى التزام المحافظة بجدول زمنى محدد لإنهاء تلك الأعمال تم الاتفاق مع الآثار لتنفيذ الترميم والصيانة للأسود الأربعة، والاتفاق على وضع مادة «إنترجرافيك» التي تعمل على إزالة أي كتابة في الحال بأى قطعة قماش.