توج النادي الأهلي بلقبه الثامن في بطولة دوري أبطال إفريقيا، عقب تغلبه علي “,”أورلاندو بيراتس“,” الجنوب إفريقي، بهدفين دون رد، سجلهما النجم محمد أبو تريكة، وأحمد عبد الظاهر، في إياب نهائي دوري الأبطال الذي جمع الفريقين علي ملعب المقاولون العرب، وضمن المشاركة في مونديال العالم للأندية الذي تستضيفه المغرب في ديسمبر المقبل، لتكون المرة الخامسة التي يشارك فيها المارد الأحمر بالمونديال. وعاشت جماهير الكرة المصرية بصفة عامة، والأهلاوية خاصة، ليلة من ألف ليلية وليلة وتغنت مع لاعبي الفريق احتفالا بلقب جاء في ظروف شبه مستحيلة، ليتمكن الأهلي ونجومه أبو تريكة، وجمعة، وفتحي، وإكرامي، ومعوض، وجميع لاعبي الفريق، من كتابة اسمائهم بحروف من نور وذهب في سجل الكرة الإفريقية، بعدما تغلبوا علي كل الظروف الصعبة التي واجهت الفريق طوال مشوار البطولة. وكما هي عادته في اسعاد الجماهير في كل مكان كان المارد الأحمر عند كلمته، واسعد الملايين من شعب مصر التي كانت في حاجة لهذه الفرحة، لتخرجها من لحظات الكآبة التي مرت بها في الفترة الأخيرة، نتيجة للأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، فحقق “,”الماجيكو“,” حلمهم بهدف أول قربهم من اللقب الثامن، قبل أن يضيف أحمد عبد الظاهر، الهدف الثاني، ويقضي علي آمال “,”أورلاندو“,” في العودة، ولكنه رغم فرحة الجماهير بهدف ضمان التتويج، إلا أنه أفسد فرحتهم، وفرحة الملايين أمام شاشات التليفزيون في المنازل والمقاهي، بعد أن “,”لوَح“,” بإشارة “,”رابعة“,” رمز جماعة الإخوان المحظورة، الأمر الذي استفز مشاعر الجماهير المصرية. وخلال المباراة رسمت الجماهير الحمراء لوحة مشرفة في مدرجات ملعب المقاولون لتعود الحياة للمدرجات مرة أخري، بعد ان غابت شمسها لفترة طويلة ولم تنسي جماهير القلعة الحمراء دماء الشهداء في كل مكان وطالبت بالقصاص من القتلة. وعقب نهاية المباراة قام طاهر أبو زيد، وزير الرياضة بتسليم لاعبي الأهلي الميداليات الذهبية وكأس البطولة، وسط اجواء احتفاليه وفرحة، وشماريخ في المدرجات أضاءت سماء قاهرة المعز. ولم ينسي النجم “,”الخلوق“,” محمد أبو تريكة، صانع السعادة، أن يحتفل بطريقته الخاصة مع جماهير القلعة الحمراء، التي توجته ملكاً علي قلوبها، حيث حمل الكأس وانطلق نحوهم للاحتفال معهم بالإنجاز الكبير.