مثقفون يرفضون نقل مجلة الخيال ل"الفنون التشكيلية"

أعلن عدد من المثقفين رفضهم لنقل مجلة "الخيال" من هيئة قصور الثقافة إلى قطاع الفنون التشكيلية، مطالبين وزير الثقافة بضرورة تصويب هذا الخطأ الفادح والحفاظ على هوية هذه المجلة.
وقال المثقفون في بيان لهم اليوم، إنهم فوجئوا بصدور قرار مريب وصادم من رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بوقف مجلة الخيال تلك المجلة التي كانت حلما ظلت الحركة التشكيلية تحلم به منذ أكثر من مائة عام حتى تحقق الحلم عام 2010 وهى مجلة متخصصة في الفنون البصرية وليس الفنون التشكيلية فقط.
وأضاف البيان أن المجلة عطت المساحة لأقلام وتجارب جادة في الفن التشكيلى والسينما والمسرح والأوبرا ومنحت الفرصة لمئات الكتاب والنقاد وقدمت خدمة ثقافية لمناطق كانت محرومة منها طوال عمرها خصوصا في محافظات الأقاليم والصعيد وسيناء والوادى الجديد، وغيرها وتشهد على ذلك أعداد المجلة.
ودع البيان الوزير حلمى النمنم إلى ضرورة مراجعة هذا القرار الذي هو بمثابة وأد للثقافة بإغلاق مجلتي الخيال وأبيض وأسود وكذا سلسلة التنوير وفتح أبواب التطرف والإرهاب على مصرعيهما مخالفة بذلك توصيات رئيس الجمهورية حين تحدث عن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة.. وحتى لا يذكر التاريخ أنه جاء ليغلق منافذ الإبداع بدلا من أن يفتحها ويزيد منها.. وخصوصا بعدما تبرأ الكاتب محمد السيد عيد بشكل معلن – في جريدة القاهرة – من قرارات لجنة النشر التي صدرت باسمه وأكد أنه تم التلاعب بها وتغييرها، وكذا نشرت مؤسسة الأخبار ما يفيد بأن ما نشرته الهيئة وكذا وزير الثقافة من نسب توزيع لمجلة الخيال ليس صحيحا وأن به مغالطات محاسبية متعمدة وأن النسب الحقيقية للتوزيع في مستند تم تزويد رئيس التحرير به.
واعتبر البيان أن الوزير رغما عن كل ذلك أصر على نقل مجلة الخيال إلى قطاع الفنون التشكيلية الغير منوط به أعمال النشر والذي هو في أسوأ حالاته حيث أغلقت متاحفه بالكامل عدا ستة متاحف من أصل ثمانية وعشرين وكذا توقفت البيناليات الدولية (بينالي الجرافيك وبينالي الخزف وبنالي الإسكندرية) وانتقل سومبوزيوم النحت وسومبوزيوم الأقصر للتصوير، وملتقى الخط العربى والحرف التراثيه من القطاع إلى صندوق التنمية وكذا التخلى عن قاعات الامير طاز وقبه الغورى والعجز عن نشر الأبحاث النقدية الفائزه التي تصدر على هامش المعرض العام مما يؤكد عبثية قرار إضافة مجله الخيال إلى قطاع لا يستطيع أن يقوم بواجباته المنوطة به فما باله وقد أسندت إليه أعمال نشر غير منوط بها. لقد مر على المجلة أكثر من 7 وزراء ثقافة لم يتخذ أحد منهم مثل هذا القرار المعادى للفن والثقافة حتى علاء عبد العزيز وزير ثقافة الإخوان.
ودعا البيان الوزير إلى أن يصوب وزير الثقافة هذا الخطأ الفادح فيحافظ على هوية هذه المجلة وأحقية انتمائها: فهي مجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تمتلك إدارة متخصصة للنشر وإدارة للفنون التشكيلية ومركزًا للجرافيك، وإدارة للتوزيع، مستغيثا برئيس الوزراء لإنقاذ الثقافة من أعدائها وحفظ الذاكرة البصرية وحماية القوة الناعمة لهذا الوطن.
وقع على البيان 29 مثقف وأكاديميا وفنانا من بينهم الفنان أحمد الجنايني، رئيس تحرير المجلة، والدكتور حمدى أبو المعاطى، نقيب الفنانين التشكيلين، والدكتور أحمد نوار، مقرر لجنة الفنون التشكيليه بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور رضا عبد السلام، أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون، والدكتور خالد محمد عبدالعزيز البغدادي، والدكتور محسن عطيه أستاذ النقد والتذوق الفني، والدكتور محمود خفاجي، نقيب التشكيليين بالدقهلية، والفنان والناقد سيد محمود هويدي، وأيمن حامد نبيه، ورشا أحمد نبيل، بكلية الفنون الجميلة، وغيرهم من المثقفين والمبدعين.