شهدت الأيام القلية الماضية أزمة كبيرة بعد مشاركة الفنانة بسمة والفنان خالد أبوالنجا في المسلسل الأمريكى الجديد «الطاغية»، في جزئه الثالث الذي صورت معظم أحداثه بالمغرب وبعض حلقاته في إسرائيل. وكان عرض الجزء الأول من المسلسل الذي طرح في العام 2014، مثيرًا الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب مكان تصويره، بل بسبب قصته التي تحاكى قصة الثورة السورية وآل الأسد مع اختلافات بسيطة. وتجرى أحداث المسلسل في دولة عربية خيالية تدعى «أبدين» تعانى من اضطرابات سياسة. وتفجرت الأزمة بعد إعلان الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن الفنانة بسمة تلحق بالفنان خالد أبوالنجا وتشارك في بطولة مسلسل إسرائيلى. ونشرت صفحة المتحدث الرسمى لوزارة الدفاع الإسرائيلية صورة ل«بسمة» مصحوبة بتعليق: «الممثلة المصرية بسمة تعود بعد غياب بمسلسل إسرائيلى». من جانبه، قال أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، ل«البوابة»، إن النقابة بصدد استدعاء كل من «بسمة» و«أبوالنجا» للتحقيق لكشف ملابسات مشاركتهما في هذا المسلسل وأبعاد معرفتهما بطبيعة العمل، مضيفا أنه «من المبكر الحكم على الأمر إلا بعد اكتمال الصورة». وكان الأمر قد تكرر من قبل عند مشاركة الفنان عمرو وأكد في المسلسل الأمريكى «بيت صدام»، وبدأت القنوات الإسرائيلية في عرضه وشارك في بطولته الممثل الإسرائيلى «نجال ناور» الذي جسد شخصية «صدام». وتعرض الممثل عمرو وأكد للتحقيق من قبل نقابة المهن التمثيلية، وأنكر وقتها علمه بمشاركة هؤلاء في طاقم العمل. وشارك الممثل خالد النبوى في فيلم «اللعبة العادلة» إلى جانب الممثلة الإسرائيلية ليراز تشرخى، وقد عرض الفيلم لأول مرة في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائى. وتناول الفيلم دور الإدارة الأمريكية في الحرب على العراق، وتعرض «النبوى» لهجوم حاد، بعدما نشرت وسائل الإعلام صورته برفقة الفنانة الإسرائيلية، واتهمته بعض الصحف بالتطبيع مع الإسرائيليين، وطالبت بشطبه من نقابة المهن التمثيلية، لمخالفته شروط النقابة بعدم التطبيع أو التعامل مع الإسرائيليين، وأنكر وقتها أيضا علمه بجنسية «ليزار» الحقيقية وذلك رغم اعتذار ممثل مصرى آخر عن الدور لخوفه من الاتهام بالتطبيع. وجاء اعتذار الفنان محمد كريم عن دوره في فيلم الديكتاتور للمخرج ألكس هولمز ويتناول قصة صدام حسين وحربه ضد إيران وسقوطه بمثابة طوق النجاة من تهمة التطبيع لشكوكه حول طبيعة العمل وأهدافه.