زار وفد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بجامعة المنصورة موقع الأنفاق الجديدة في مدينة الإسماعيلية، والتي تتولى إنشاءها والإشراف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تحت رعاية الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة والدكتور أشرف عبد الباسط نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب. ضم الوفد الدكتورة منى الوزير استاذ مساعد بقسم العمارة بكلية الهندسة والدكتور مهند فودة مدرس بقسم العمارة واللدكتور أحمد صلاح الديم مدرس مساعد، وأحمد محمود مصطفى والدكتورة سماح السعيد مدرس مساعد وعضو لجنة التواصل الطلابى وعبد البصير عبده مشرف الزيارة وبكر الحنفى عضو نقابة العاملين ومحمود كامل مشرف الزيارة. كان في استقبال الوفد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي وجه التحية لجامعة المنصورة وقياداتها وطلابها، مؤكدا أن القوات المسلحة تنفذ مشروعًا عملاقًا ضمن سلسلة المشروعات التي تنفذها خلال الوقت الراهن مشروع أنفاق قناة السويس الذي يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظاتالإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة، يتم خلاله العمل في أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كمرحلة أولى بواقع 2 نفق سيارات ونفق سكة حديد في كل منهم، ثم أنفاق مماثلة في محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن العمال لمهندسين والفنيين يعملون في مشروع الأنفاق الجديدة بموقع أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد التي تمر أسفل قناة السويس وتربط مدن القناة بسيناء إنطاقا من شعورهم بأن ما يقومون به عمل وطنى يستحق أن تتضافر جهود الجميع لإنجازه وتنفيذه، من أجل مصر وشعبها. وأكد اللواء كامل الوزير أن طلبة كليات الهندسة بالجامعات المصرية، جاءوا إلى مواقع الانفاق اليوم التي يجرى العمل فيها حاليا، من أجل تعريفهم بالمشروعات القومية الكبرى التي تقام على أرض مصر، إضافة إلى المساهمة في تدريبهم عمليا على أرض الواقع على الأعمال الهندسية الحديثة، خاصة تلك المتعلقة بحفر الأنفاق، نظرا لما لها من جوانب تخصصية هامة وخبرات عملية كبيرة، باعتبارها مجال لم تكن الشركات المصرية تعمل فيه بشكل مباشر خلال الفترة الماضية. وأوضح أن المجموعة الأولى من الأنفاق الجديدة تقع في منطقة شمال الإسماعيلية نفقى سيارات بطول 6100 متر، منهم 4565 مترا حفر بماكينات " تى بى أن " والباقى حفر مكشوف على مداخل ومخارج النفقين، إضافة إلى نفق سكة حديد بطول 15 كيلو و800 متر مربع، منهم 11 كيلو و300 متر حفر من خلال ماكينات " تى بى أن " والباقى من خلال الحفر المكشوف. وأوضح أن عدد الشركات العاملة في مشروع الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس يصل إلى نحو 30 شركة، و3 آلاف عامل مباشر، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يتم البدء في أعمال الحفر بالماكينات بالتزامن مع احتفالات 25 إبريل المقبل، والماكينة يمكنها حفر 10 متر طولى في اليوم الواحد، قائلا: " يمكن الخروج إلى شق قناة السويس خلال 400 يوم تقريبا، بما يعادل عام ونصف العام. وأشار إلى أن أصعب وأخطر مكان في الأنفاق الجديدة هو المنطقة التي تمر بها في قناة السويس سواء القديمة أو الجديدة، التي يصل طولها إلى 24 متر، لافتا إلى أن المسافة بين النفق وبين قاع قناة السويس 16 متر، وهذا السمك تم حسابه وفقا لمعايير هندسية دقيقة. كما قام الوفد بزيارة مصنع الحلقات الخرسانية الذي تم إنشائه بجوار منطقة أنفاق الإسماعيلية لعمل الحلقات اللازمة لجسم النفق، بدلا من نقلها من أماكن تصنيعها، موضحا أن المصنع مزود بخطى إنتاج قادر على إنتاج 80 حلقة خرسانية يوميا بما يعادل 30 متر طولى، وهناك مصنع آخر موازى بجوار أنفاق بورسعيد.