اتفق عددٌ من الفنانين المصريين، على أهمية وجود ظهير سياسي، داعم للرئيس عبدالفتاح السياسي، في حربه من أجل التنمية، والقضاء على الإرهاب؛ مشددين على ضرورة الاستفادة من قوة مصر الناعمة، المتمثلة في السينما والمسرح، وغيرهما من الفنون، وتطويعها كظهير شعبى داعم للرئيس. حيث أكد الكاتب الكبير وحيد حامد، على ضرورة وجود ظهير سياسي داعم، من القوة الناعمة، المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السياسي، موضحًا أنه «في كل دول العالم يحظى الرئيس بالدعم، ويحتاج إلى مساعدة كل قوى الشعب، طالما هو يراعى ضميره في عمله، كمفوض لإدارة أمور البلاد». وقال «حامد»، لا داعى للقلق والخوف من التهم المستهلكة، التي تلقى جزافًا، ب«التطبيل» و«النفاق»، لأن المنافق له لون وطعم ورائحة، ويعلمه الجميع، أما الذي يساند من منطلق متحرر من المصالح، فهو أيضا واضح ومعلوم للجميع، لأنه منطلق من قناعاته الشخصية، بضرورة الدعم والتأييد الشعبى الواسع للرئيس، لا يدخر جهدا للنهوض ببلده، خاصة في أوقات الأزمات، مثلما نمر به الآن. من جانبه؛ يقول الفنان هشام سليم: «نحن كفنانين لم نقدم الدعم اللازم والحقيقى للرئيس عبدالفتاح السيسى حتى الآن، وللأسف من يعبر عن رؤيته، في ضرورة مساندته يتهمونه بالتهمة المبتذلة «التطبيل»، رغم أننا نرى في كل العالم مؤيدين للرؤساء في حملاتهم الانتخابية، وبعد تقلدهم المنصب، لكننا اعتدنا الانتقاص من حق من يستحق، ووصلنا إلى درجة أن من يعبر عن حبه لوطنه «منافق»، ولا أعلم لمن؟!، ولكن القضية أصبحت قضية وطن في حرب، وليس موقفا سياسيا، حتى يأتى من يزايد. وأضاف «سليم»، نجل الراحل العظيم صالح سليم، الرئيس الأسبق للنادي الأهلي: «أنا تحديدًا مواقفى معروفة، وقد اتُخِذَت ضدى مواقف في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وتم اضطهادى وحجبى تقريبًا عن الظهور لسنوات، ولكنى الآن أرى تحاملا وابتذالا في صورة المعارضة، التي تغُض بصرَها عما تتعرض له مصر من مؤامرات مدبرة». متفقًا مع «سليم»؛ أكد الموسيقار الكبير حلمى بكر، أن مصر تحتاج لقوة ناعمة فاعلة، وليست قوة ناعمة ليس لها تأثير، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى بكل قوته لتنفيذ مشروعات عملاقة، ولكن هناك خنجرا في ظهره يُسمى ب«قوت الشعب»، هذا الخنجر لن يحميه منه سوى تلك القوة الناعمة، التي لا بد أن تتحرك معه للأمام، ويكون لها التأثير الذي لا يقل عن تأثير الحكومة. وقال «بكر»، إن هناك قوة ناعمة، من الممكن أن تلعب دورا مزدوجا، بمعنى: أمام الرئيس تكون في صفه، ومن خلفه تلعب دورا سلبيا، ليس في صالحه، ولا في صالح مصر، هذه القوة أشبه بالخلايا النائمة، التي تنتمى للإخوان، وتعمل في صمت، ولا تعرف معنى الكسل أو الإحباط. وأشار، إلى أن الرئيس لديه ظهير قوى بإمكانه أن يفوق كل المؤسسات الدولية، وهو الشعب الذي يلتف حوله، ولكن أساس ضرب مصر هو التكدس السكاني، الذي يجب أن يتم تنظيمه عن طريق الشعب نفسه، فعدم تنظيم الأسرة قنبلة موقوتة، من الممكن أن تنفجر في أي لحظة. فيما أكد الفنان سامح الصريطي، أن «مصر في أشد الحاجة لاستثمار القوة الناعمة، التي تشمل الفن والتعليم والثقافة والجمال»، مشيرا إلى أن «تقدم الأمم يتوقف على مدى الاهتمام بهذه النوعية من القوة المؤثرة، فالاهتمام بالماديات يساعدنا فقط على مواجهة الأعباء اليومية، أما الذي يبرز ما بداخلنا من إنسانية فهو الجمال والخيال». وقال «الصريطي»، إن القوة الناعمة التي تحتاجها مصر، والرئيس السيسي، موجودة بوفرة، وتحتاج فقط للاستثمار والاهتمام، فمصر تمتلك وتتفرد بين الأمم باهتمامها بالفن والثقافة، على مدى تاريخها، وفقط نحتاج إبراز الدور الفعال لهذه القوة، لتدعيم الرئيس في مشروعاته وخططه من أجل بناء مصر؛ مشيرًا إلى أن الرئيس يتمتع بظهير شعبى غير مسبوق، وسيزداد قوةً بمرور الوقت، عن طريق دعم القوة الناعمة. من جهتها؛ أكدت الفنانة ندى بسيوني، أن «مصر مستهدفة، وتواجه حربًا لتغيير أيديولوجيتها وهويتها، وهذه الحروب يُستخدم فيها الفن والإعلام، كأدوات مثل ما نواجهه حاليًا، في حروب الجيل الرابع والخامس»؛ مشيرة إلى أن الفنان عليه أن يدرك أهمية دوره في المجتمع، وأن ينتقى ما يقدمه للجمهور. وقالت «بسيوني»: «هناك أفلام ومسلسلات تُنتَج لتشويه صورة الشرطة، كما تُنتَج أعمالٌ أخرى لهدم القيم لدى الشعوب، وهى التي تتناول: البلطجة، والقتل، والمظاهرات، لتعويد الشعب على التمرد، ولكى يصبح مشهد الدماء مشهدًا عاديًا تألفه العين». وأوضحت، أن كل ذلك الهدف منه هدم الدولة، وهذا كله عانت منه مصر خلال السنوات الماضية؛ مطالبة ب«تفعيل دور الرقابة، وألا يقتصر دورها على المضامين، والمشاهد الخارجة، وإنما لابد من الرقابة على الأعمال التي تشجع على البلطجة والإرهاب وغيرها»؛ معتبرة أن الفن المصري، بدأ يتعافى مع ثبات حالة الاستقرار، التي تمر بها مصر؛ ومع الاستقرار سينهض الفن ويتقدم، ويلفظ الأعمال السيئة والعشوائية. وأضافت، أن الرئيس السيسي، يتمتع بظهير شعبى كبير، في مصر والعالم العربى كله، بغض النظر عن وجود مجموعة من الإعلاميين الممولين، والذين ينفذون أجندات الخارج، غير أن هناك فئة من المثقفين والفنانين والإعلاميين على درجة من الوعي، تعمل كظهير قوى للرئيس، مشيرة إلى أن ارتفاع الدولار مؤخرًا خطة ممنهجة، لمحاربة الدولة، وما تمر به مصر اقتصاديًا، أمر طبيعي، بعد الأزمات السياسية التي مررنا بها السنوات الماضية. من جانبه؛ يرى الفنان الكبير عزت العلايلي، أن سلاح الفن من أهم الأسلحة، في الأوقات التي يمر بها أي بلد من البلدان، وهو أكبر داعم لأى حركة سياسية للبلاد، من أجل التقدم، وتوعية الشعب، وإلقاء الضوء على السلبيات، وأوجه التقصير، باستمرار، وكذلك تشجيع الإيجابيات؛ معتبرًا أن هذا «دور أصيل للفن، سواءً في أوقات السلم أو الحرب». ويقول «العلايلي»، إن أي دولة محترمة تتكون من أربعة عناصر، وهى موارد اقتصادية، ونظم سياسية، وتقاليد اجتماعية وأخلاقية، وفنون وآداب، وأى دولة تمتلك تلك العناصر هي بالتأكيد دولة عظيمة، ولكن إذا أُهمِلَت تلك العناصر، فلا يمكن أن تكون دولة، ويمكن أن تكون دولة «عرجاء». وعن المرحلة الحالية؛ وأهمية دور الفن، يقول العلايلي: «يجب تشجيع الأعمال الفنية الراقية، ونبتعد تمامًا عن الأعمال الهابطة، والتي تفقد المجتمع هويته، وهناك جهاز عظيم اسمه التليفزيون، ويجب مراعاته، ولا يمكن إهماله، والتركيز على السياسة فقط، فالفن أيضًا سياسة، وحين تهمله يحدث ضررا سلبيا». ويتابع: «أنا شخصيًا أرى أن الفن أهم من مليون خطبة سياسية، يلقيها أي شخص، ونحن نمتلك سينما عمرها أكثر من 100 عام، ومسرحًا عمره أكثر من 150 عامًا، لكنها في النهاية مهملة، وغير مستغلة، وتتيح فقط الأعمال الرديئة والسيئة»؛ مشددًا على أنه «يجب أن نهتم بإعادة الصورة الطبيعية لتلك القامات». ويشير «العلايلي»، إلى أننا الآن في المرحلة المناسبة، لإعادة استخدام التليفزيون، بشكل مناسب، فهو أخطر جهاز، وأفضل جهاز يمكن استخدامه، لأنه أصبح مهملًا، ومليئًا بالخطب، وهو أمر يجعل الناس يغلقونه، وينصرفون عنه إلى محطات وقنوات أخرى. وتساءل قائلًا: «أين الدراما؟، ولماذا لم تُنقَل من خلالها انعكاسات الشارع، وهى الأقرب إلى اختبارات الرأى العام، وهى الأصدق، ويمكن أن ترى رأى الشارع، من خلال الدراما، والآن أصبحنا نرى أعمالًا لا تلمس الواقع بشيء، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، ونحن قديمًا كنا نحكم بصوت أم كلثوم وعبدالحليم، والسينما، والدراما التي قُدِمَت ويجب أن يُنْظر لذلك. واختتم «العلايلي»، قائلًا: الرئيس يعلم كل شيء، وأنا والراحل نور الشريف قلنا له هذا الكلام، وقلت له إننا نمتلك سينما ومسرحًا عمرهما أكثر من قرن، ويجب أن نستخدمهما، ووقتها لم أكن أرغب في الكلام، لكن عندما سألنى الرئيس قلت له هذا الكلام»؛ معتبرًا أن «الكبارى والأنفاق لوحدها لن تعيد مصر، دون فن قوى يعيد لها الريادة، ويعكس القوة من خلال الأعمال التي تعكس آراء الناس». أما الفنان عمرو سعد، فيقول: «دعمى المستمر لجيش بلدي، ومؤسسات وطني، المستهدفة، ناتجٌ من إحساسى بالمسئولية، وشعورى بالأخطار التي تُحيطُ بنا، لأنها أمانة، سأُحاسَب عليها أمام الله، والرئيس ليس بحاجة لدعمنا كفنانين، أو وجود قوة ناعمة تؤثر في جموع الشعب فقط، ولكنه بحاجة ماسة إلى العمل على قلب رجل واحد، كما يصرح دائما». ويضيف «سعد»: «إننا في حرب من أجل الوجود، وسط منطقة ملتهبة، من الصراعات، والتكاتف وتنحية الخلافات جانبا هو مخرجنا الوحيد، من هذه المؤامرة التي تستهدفنا منذ سنوات، وتسعى لإسقاطنا بلا عودة، كما حدث في دول بجوارنا، كانت ملء السمع والبصر، والآن أصبحت في خبر كان».