تباينت آراء أعضاء بمجلس النواب، حول المبادرة التى طرحها النائب عبدالرحيم على، لتشكيل «ظهير سياسى»، لدعم ومساندة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ففيما يرى فريقٌ من النواب أهمية المبادرة، وضرورة أن يكون هناك ظهير سياسى يدعم الرئيس، فى هذا المرحلة من تاريخ مصر، يؤكد فريق آخر من النواب أن الرئيس السيسى له ظهير شعبى قوى، يدعمه ويقف إلى جانبه، ومن ثم فإنه ليس بحاجة إلى ظهير سياسى. وأشار النائب على عبدالونيس، عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليس فى حاجة إلى ظهير سياسى، لأن الظهير الشعبى الذى يتمتع به أكبر من أى ظهير سياسى يمكن أن يدعمه. كان الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة، قد طرح مبادرة لتشكيل «ظهير سياسي» للرئيس عبدالفتاح السيسى، يسانده فى ظل الحرب التى تتعرض لها الدولة المصرية؛ مشددًا على أن مصر فى أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التى تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وقال «على» فى مبادرته، إن هناك من بين بقايا 25 يناير، من يعملون بدأب على إفساد كل شيء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو، الذين يعتقدون أنهم تم إبعادهم، ومن ثم فإنهم يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعًا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد فى أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وأوضح النائب البرلمانى، أن المؤامرة كبيرة، وتستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك فى وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا فى مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». بينما يرى النائب حمادة محمد عبدالله، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، ووكيل لجنة الطاقة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يحتاج إلى ظهير سياسى قوى، يعد له التقارير القوية، ويسانده فى قراراته، مؤكدًا أن السيسى يسير بسرعة الصاروخ، لكنه لا يزال يعمل منفردًا، دون مساعدة من أحد. وقال «محمد»، إن أولى خطوات النجاح هى الاعتراف بالأخطاء والمشكلات والشفافية، وإنه على الجميع الاعتراف بأن هناك مشكلة اقتصادية حقيقية، ولن تحل هذه المشكلة إلا بوجود تنمية حقيقية وشاملة، ومن خلال الاستعانة بالخبراء الاقتصاديين، وتغير قانون الاستثمار العقيم. ويتفق معه النائب عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حيث يرى أن أى رئيس فى العالم، له حزب سياسى يسانده، مضيفًا أن مصر تواجه أزمات قوية ولا بد من إيجاد حلول سريعة وناجعة، لحل هذه الأزمات السياسية التى تواجه الرئيس؛ معتبرًا أنه إذا فكر الرئيس فى تكوين ظهير سياسى معلن له، فهذا حقه، لأن هذه هى السياسة. من جانبه؛ قال النائب كمال عطية محمود، إن كافة أعضاء البرلمان يدعمون الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف النهوض بالدولة المصرية، وتجاوز الأزمات التى تواجهها، معتبرًا أن الرئيس ليس بحاجة إلى وجود حزب معين يدعمه، فمما لا شك فيه أن معظم الأحزاب المتواجدة على الساحة تدعم السيسى ولا تختلف على كونه الرئيس المنقذ لمصر. فيما قال النائب محمد أحمد زايد، عضو مجلس النواب عن دائرة سمنود، بمحافظة الغربية، إنه غير موافق على أن يكون للرئيس عبدالفتاح السيسى ظهير سياسى، وعلق بقوله: «ما ينفعش حزب معين يكون هو الداعم للرئيس»، فمجلس النواب بكافة أعضائه يقفون خلف الرئيس، ويعملون معه للنهوض بمصر، متابعا: «الرئيس مش محتاج حزب معين يدعمه، البرلمان كله معاه». وقال النائب أحمد يوسف إدريس، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، ووكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إن مصر تتعرض لمخططات وأجندات خارجية، تستهدف ضرب الأمن القومى، وإحداث حالة من الفوضى داخل البلاد، على الرغم من الخطوات الجادة والحقيقية، التى يتخذها الرئيس السيسى لنهضة البلاد. وأكد «إدريس»، أن الفترة الحالية تستدعى وجود ظهير سياسى قوى وممنهج، للارتقاء بالوطن، والحفاظ عليه، وحماية الاقتصاد القومى، لافتًا إلى أن الظهير ليس من الضرورى أن يكون حزبًا سياسيًا، ولكن من الممكن أن يكون من العسكريين الذين لا يزالون يعطون ويقدمون التضحيات للوطن. ويفضل النائب فتحى الشرقاوى، عضو مجلس النواب عن دائرة فوة ومطوبس، ألا يكون للرئيس عبدالفتاح السيسى ظهيرٌ سياسى، لكونه محبوبًا من قبل المصريين، ويتمتع بظهير شعبى كبير، مشيرًا إلى أن الشارع المصرى غير متقبل لفكرة أن يكون لرئيسه حزب بعينه يدعمه، ولهذا فمن الأفضل ألا يكون للرئيس حزبٌ معين. مختلفًا مع «الشرقاوي»، يرى النائب الدكتور محمد الشورى، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه، بمحافظة الدقهلية، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان، أنه من الأفضل أن يكون لرئيس الجمهورية ظهير سياسى، ولكن ليس على غرار الحزب الوطنى السابق، متابعًا: «إحنا كمصريين نحب أن يكون لنا ارتباط سواء كان سياسيا أو غير ذلك». وقال «الشورى»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى غير موافق على أن يكون له حزب معين يدعمه، وأن له رؤية أخرى حول هذا الرفض، ولفت إلى أنه يأمل أن يوافق الرئيس على إنشاء حزب لدعمه، معلقًا بقوله «ولو أنشئ حزبٌ لدعم الرئيس هنكون أول الداخلين فيه، وهيجمع كل المصريين». وأكد اللواء أركان حرب، أحمد إبراهيم العوضى، عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»، بمحافظة الدقهلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء من خلال الإرادة الشعبية، وهو رئيس لكل المصريين، وليس فى حاجة إلى ظهير سياسى أو حزبه يدعمه، مضيفًا أن أكثر من 50 مليون مصرى اختاروا الرئيس، وهذا لم يحدث من قبل، فالسيسى معه شعب مؤيد وداعم، ومن ثم فإنه ليس فى حاجة لظهير سياسى. أما النائب وائل ابراهيم غريب، عضو مجلس النواب، المستقل، عن دائرة قسم شرطة المطرية، فيرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يحتاج إلى ظهير سياسى، مضيفا أن الرئيس يمتلك ظهيرًا شعبيًا قويًا، وأن كافة المواطنين داعمون له. وأضاف «غريب»، أن الرئيس بدون وجود حزب معين يدعمه، يسلك الطريق السليم، للنهوض بالدولة، متابعًا: إن مجلس النواب والشارع المصرى يقفان بجانبه، لذا ليس هناك أى حاجة لوجود ظهير سياسى للرئيس. وقال النائب منجود رشاد الهوارى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المستقل بمحافظة الفيوم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا يحتاج إلى ظهير سياسى، والشعب هو من يقف بجانبه ويسانده فى كافة الأمور. وترى النائبة أنيسة حسونة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يحتاج إلى مساندة ولا إلى ظهير سياسى يتمثل فى حزب أو جماعة أو حملة، لأنه يمتلك ظهيرًا شعبيًا قويًا ومباشرًا من المواطن، الذى يدعمه ويسانده أفضل من أى حزب. ويشير النائب الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب عن حزب «المصريين الأحرار»، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن الرئيس السيسى يتمتع بدعم ومساندة كافة أطياف الشعب المصرى، وهو أقصى ما يحتاجه أى رئيس فى العالم، رافضًا أن يكون للرئيس ظهير سياسى. من جانبه؛ أكد النائب أمين مسعود، عضو مجلس النواب عن دائرة الزاوية الحمراء بالقاهرة، أنه لا بد من وجود ظهير سياسى لرئيس الجمهورية، بجانب الظهير الشعبى الواسع الذى يمتلكه. أما الدكتورة إليزابيث عبدالمسيح شاكر، عضو مجلس النواب عن قائمة «فى حب مصر»، فى أسيوط، فترى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك ظهيرًا شعبيًا قويًا، يدعمه ويسانده، ولا يحتاج إلى ظهير سياسى. فيما يرى النائب أحمد طنطاوى، عضو مجلس النواب عن محافظة كفرالشيخ، أن الدستور يمنع الرئيس من تكوين ظهير سياسى له، مؤكدا أن الظهير الشعبى أفضل للرئيس من السياسى، الذى يبعده عن المواطن. وقال النائب أيمن فؤاد عبدالله، عقيد شرطة سابق، وعضو مجلس النواب عن دائرة بيلا والحامول، بمحافظة كفر الشيخ، إن جميع رؤساء العالم يمتلكون ظهيرًا سياسيًا، إلى جانب الظهير الشعبى، مفضلًا أن يكون للرئيس ظهير سياسى. وقال النائب إيهاب منصور إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحتاج إلى تكاتف جميع المصريين بكل طوائفهم ووقوفهم خلفه لمواجهة المؤامرة الخارجية التى تحاك ضد الدولة. ويرى النائب حمادة غلاب أن البرلمان بالكامل يقف وراء الرئيس بجانب أن الرئيس يتمتع بظهير شعبى أبهر العالم كله، فلا أرى أى فائدة من وجود حزب يدعم الرئيس. فيما أكد النائب أسامة شرشر أن وجود ظهير سياسى للرئيس السيسى يعد إعادة استنساخ لتجربة الحزب الوطنى المنحل، مؤكدا أن الرئيس يتمتع بظهير شعبى غير مسبوق ولا يحتاج إلى حزب. قال محمد عبدالعزيز الدامى عضو مجلس النواب، إنه لا يفضل أن يكون للرئيس عبدالفتاح السيسى ظهير سياسى أو حزب معين لدعمه. وأوضح الدامى، أن للرئيس ظهيرا شعبيا قويا، مؤكدا أن مجلس النواب بكافة طوائفه يقف خلف الرئيس ويدعمه، معلقا: «دعم البرلمان للرئيس أفضل بكثير من وجود حزب معين يدعمه».