انطلقت، في السادسة من مساء اليوم، فعاليات موكب"الدورة"، لليوم الثالث على التوالى، والمقرر استمرارها لمدة أسبوعين، وذلك ضمن احتفالات الأخوة الأقباط بصوم السيدة العذراء بدير درنكة على ارتفاع 120 مترا من سطح الأرض. ويعد موكب الدرة من أهم المراسم التي يحرص على حضورها كافة المشاركين بالاحتفالات وذلك للتبرك بأيقونات السيدة "مريم " العذراء والمسيح "عيسى" عليه السلام. وعن "الدورة" كأبرز مظاهر الأحتفالات قالت "مرية صدقي بقطر" إن موكب الدورة ينطلق في ال 6 مساء ،وفيها يقوم بعض الشمامسة بالخروج من كنيسة المغارة،وهم يحملون أيقونة كبيرة للسيدة العذراء،يسبقها أطفال صغار يرتدون أيضا ملابس الشمامسة البيضاء، ثم يأتى الرهبان والقساوسة خلف الأيقونة مباشرة، يصطفون في صفين ومن بعدهم في الخلف يأتي شمامسة منجهجين نفس المنوال وتتعالى أصوات الترانيم والتسابيح من أفواهم مشيرا أن بذات التوقيت. ويتواجد نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط بداخل الموكب"الدورة" بملابس الرهبان، ويحمل صليبا في يده اليمنى، ويشير به إلى شعب الكنيسة بالسلامة والبركة والمحبة،فيما يحرص الآلآف الأخوة المسيحيين على التصارع لتقبيل يد الأنبا يؤانس مطران أسيوط ، فيما تطلق النساء الزغاريد للترحيب به. كما يقوم الآباء الكهنة خلال الموكب "الدورة" بتلاوة أصعاد بخور الصلوات مع ترتيب المدائح أمام الأيقونة الاحتفالية،ثم يعود الموكب ال"7" إلا "ربع" إلى كنيسة المغارة لوضع الإيقونات بداخلها. يذكر أن آلاف الزائرين من داخل مصر وخارجها من بلدان العالم المختلفة يقصدون "دير السيدة العذراء" بجبل أسيوط الغربي على بعد 10كم من المحافظة أسيوط وذلك لقيمته كأحد أهم المزارات الدينية بأسيوط، وأبرزالمعالم القبطية والسياحية في مصر، وليتعرفوا على المكان الذي انتهت إليه رحلة العائلة المقدسة في مصر، ومنه أيضا بدأت رحلة العودة إلى فلسطين،ويبلغ ارتفاع هذا الدير ، بالجبل الغربى لأسيوط، 120 مترا عن مستوى سطح الأرض الزراعية.