توصلت أجهزة الأمن، إلى معلومات مهمة حول منفذى المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور على جمعة، حيث توصلت المعلومات إلى أن القيادى الإخوانى يحيى السيد إبراهيم موسى هو المخطط الرئيسى للعملية من خارج مصر، وأن «صفحة حسم» على «الفيسبوك»، تدار من تركيا وتقف وراء اغتيال «جمعة». وكشف مصدر أمني، ل«البوابة»، أن فريق البحث المكلف بمتابعة تلك الواقعة، توصل إلى معلومات مهمة حول منفذى الواقعة، وذلك رغم عدم وضوح أشكال المنفذين فى كاميرات المراقبة المثبتة على منزل الدكتور جمعة، والتى لم تسجل سوى وجود اثنين من الملثمين على مسافة بعيدة، وآخرين بجوار منزل مهجور، دون أن توضح الصور وجوههم. وأضاف المصدر، أن فريق البحث توصل إلى معلومات مهمة تفيد بأن صفحة «حسم»، التى أعلنت مسئوليتها عن تنفيذ الحادث، تدار من داخل تركيا، ويشرف عليها قيادات إخوانية بارزة من جناح «الصقور» بالجماعة، كما ترسل تلك القيادات مبالغ مالية كبيرة للعناصر المنفذة لتلك العمليات. وأشار المصدر إلى توصل فريق البحث أيضا لوجود ارتباط وثيق بين حادث محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، وحادث اغتيال الرائد محمود عبدالحميد، رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، حيث إن منفذى الحادثين ينتمون لخلية نوعية واحدة، وتحصل على الدعم والتمويل من إخوان الخارج، وتمارس عملها الإرهابى والإجرامى بعدد من المحافظات منها القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا والشرقية وبنى سويف، وتتلقى تلك الخلية العنقودية التعليمات عبر شفرات متفق عليها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت المعلومات التى تمكنت الجهات الأمنية من رصدها عقب تحليل محتوى صفحة «حسم» الإخوانية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى أن تمويلها وإدارتها يتمان من قبل 10 أشخاص. وأضافت المصادر الأمنية، أن المخطط الرئيسى للعملية الإرهابية القيادى الإخوانى يحيى السيد إبراهيم موسى، الشهير ب«يحيى موسى» والمتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، فى عهد تنظيم الإخوان الإرهابي، والمشرف العام على خطة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن رصدت عدة بيانات ومحادثات دارت بين القيادى الإخوانى الهارب يحيى موسى، وأعضاء جماعة الإخوان بالداخل، ويحملون أسماء حركية مثل أبوعبيدة المصري، وأبوبصير الأنصاري، وكوريا المصري، وعبدالرحمن أكاب، وصهيب رسلان. وأكدت التقارير الأمنية أن هناك عمليات رصد ومتابعة لأى محاولات أو اتصالات يجريها القيادى الإخوانى الهارب بالخارج بالعناصر الإرهابية بالداخل، مؤكدة تورط الإرهابى الهارب أحمد عبدالباسط محمد محمد المحكوم، عليه بالإعدام فى القضية المعروفة باسم «العمليات المتقدمة» والذى يتولى تمويل لجنة العمليات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية. وأوضحت المعلومات أن دور عبدالباسط تمثل فى توجيه المجموعات المسلحة داخل الأراضى المصرية، برصد وتتبع تحركات عدد من الشخصيات المهمة، تمهيدًا لاغتيالهم، ومعاينة وتصوير ودراسة عدد من المنشآت المهمة للتعرف على الثغرات الأمنية بها تمهيدا لاستغلالها فى العمليات الإرهابية. وأشارت المعلومات إلى تورط الهارب عبدالرحيم محمد الصغير نجل القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب لدولة تركيا محمد الصغير بتمويله للمجموعات المسلحة عبر عدد من أصدقائه وأقاربه بمصر لتنفيذ مخطط فوضوى تقوم بتمويله عناصر التنظيم الإرهابى الدولى بالخارج. من جانبه قال العميد حسن أبوالعلا، مدير شرطة الإنتربول، إنه تم تجديد مخاطبة الإنتربول الدولى للقبض على يحيى موسي، والعديد من قيادات جماعة الإخوان بالخارج وتسليمهم للقضاء المصرى. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى المتورطين فى عملية الاغتيال وتضييق الخناق عليهم عقب توافر معلومات عن تورط أصدقاء وأقارب لبعض المتهمين باغتيال النائب العام السابق هشام بركات فى العملية الإرهابية الأخيرة. وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت بتفريغ معظم كاميرات المراقبة الموجودة فى نطاق المنطقة التى شهدت عملية الاغتيال الفاشلة وأمكن تحديد خطوط هروب الجناة لسرعة ضبطهم. ورجحت المصادر كشف منفذى الواقعتين خلال أيام بعد التوصل لخيوط مهمة لا يمكن إعلانها حاليا لأسباب أمنية.