أكد اللواء أسامة أبو المجد، عضو مجلس النواب، أن فكرة تدشين الظهير السياسي، رغم كونها فكرة جيدة، إلا أن هناك تخوفا من أنها تكون سببًا في شق الصف، مشيرًا إلى أن جميع الأحزاب المصرية داعمة للرئيس وتقف خلفه، وخلف القرارات التي يتم اتخاذها. وقال النائب، في تصريحات ل"بوابة البرلمان"، اليوم الثلاثاء: إنه بعد تدشين ظهير سياسي مؤيد للرئيس، من الممكن أن يخرج البعض، لتدشين ظهير سياسي معارض، وهو ما لا يجب أن يحدث هذه الفترة، لأنه سيتسبب في شق الصف، محذرًا من خطورته في حالة حدوثه، لأنه سيكون عبئًا على الرئيس، وليس دعمًا له. يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم علي، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسي" للرئيس عبدالفتاح السيسي، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال على في مبادرته التي طرحها بمقاله أمس الأول، تحت عنوان "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر في خطر؟": إن مصر في أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التي تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح النائب البرلمانى، أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شىء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعادهم من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد في أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وأضاف على، أن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك في وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، متابعًا: أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا في مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». واستطرد: «لقد حاول الخطاب السياسي ولشهور طويلة مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذي صنع قدره بيديه، ويرفض أي مساس بحريته واستقلاله». وواصل على: «الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسي، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة، وإذا كان موجودًا، فما الذي يجب أن يفعله، وإذا لم يكن موجودًا، فلماذا لا نبحث عنه؟». وشدد النائب على أن مبادرته «صرخة للجميع، هذا الوطن في خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف في صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد».