سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. في الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة.. أصحاب التوكيلات الملاحية ببورسعيد: عامل الأمان أبرز ما يميزها.. مدير متحف القناة: نجهز ماكيت لمراحل المشروع مع تمثال للرئيس السيسي
بين تشكيك البعض وتأملات آخرين احتفل المصريون أمس السبت وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمرور عام على عبور أول سفينة من المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة والتي انتهت الأعمال فيها بأقل من عام تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة برئاسة اللواء كامل الوزيري وبتنفيذ سواعد رجال وشباب مصر بشركاتهم ومعداتهم التي لم تمل من العمل ليل نهار بموقع الحفر. "البوابة نيوز" ترصد آراء وتطلعات المتخصصين في المجال الملاحي عن ماهية الفائدة التي عادت على المصريين خلال عام مضى، والذي أكد الكثيرون منهم أن العام الماضي شهد انخفاضا عالميا في التجارة، وبالتالي أثر بالسلب على دخل قناة السويس على الرغم من افتتاح المجرى الجديد لها. في البداية قال المهندس يحيى عوض الله، رئيس مجلس إدارة شركة القناة للرباط والأنوار بهيئة قناة السويس، أن الشركة قد زاد معدل العمل فيها من خلال ربط السفن العابرة للمجرى الملاحي أو انارتها. وأكد "عوض الله" أن لقناة السويس الجديدة أثرا إيجابي على حركة الملاحة بالقناة؛ حيث تم تخفيض ساعات الإنتظار للسفن العابرة من 18 ساعة إلى نحو 6 ساعات فقط؛ مضيفا أن المجرى الملاحي أصبح أكثر أمانا في أية أعمال تخص السفن. وأشار إيهاب فتحي، مدير الترانزيت بشركة "MSC" – أحد أكبر التوكيلات الملاحية بمصر، أن أهمية قناة السويس الجديدة ليست في العائد المادي فقط رغم أنه سيأتي مع مرور الوقت؛ مبينا أن الأمن والأمان من أكثر الشروط التي تبحث عنها شركات التوكيلات الملاحية وهذا ما حققته القناة الجديدة. وبين "فتحي" أنه عند حدوث كوارث ملاحية فما ينظر إليه التوكيلات وأصحابها هو أمن وسلامة السفن وما عليها من بضائع؛ وفي قناة السويس الجديدة نرى أن الملاحة تسير بشكل طبيعي جدا حتى وان حدثت بعض الأزمات على عكس ممرات ملاحية عالمية أخرى؛ فان لتوقف الملاحة خسائر عديدة على أصحاب التوكيلات. وقال مدير الترانزيت بشركة "MSC"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ القرار في وقت عبقري؛ حيث أنه أنجز المشروع في وقت قياسي بتكلفة إذا تأخر موعد القرار وقمنا بحفرها اليوم على سبيل المثال لتكبدنا أضعاف المبالغ المصروفة نتيجة ارتفاع سعر الدولار الذي نراه خلال هذه الأيام. واحتفالا بذلك الممر الملاحي، حرص صاحب شركة "MSC" على المشاركة في الاحتفالية بمرور عام؛ حيث ستمر سفينة تم تدشينها وتستوعب 19500 حاوية ليكون أول عبور لها في قناة السويس اليوم السادس من أغسطس وأطلق عليها اسم نجلته. وعن آراء من فقدوا ذويهم في العمليات الإرهابية التي تمت خلال الأعوام الماضية؛ أعربت رضوي الكتاتني، زوجة الشهيد طيار النقيب أحمد ابوالعطا، الذي استشهد يوم 25 يناير 2014، اثر استهداف جماعة بيت المقدس لطائرته التي كانت يستقلها هو و4 من زملائه أثناء تحليقها بشمال سيناء، عن سعادتها لقناة السويس الجديدة؛ قائلة "أنها خطوة هامة في تاريخ مصر، وإنجاز عظيم تحقق للمصريين، مؤكدة على دعمها للرئيس عبد الفتاح السيسي في كل قراراته ". وأكدت سميرة الدهشان، والدة الشهيد اللواء أركان حرب السيد فوزي، قائد اللواء 12 مدرع، والذي تم استهدافه بقذائف الهاون في سيناء، كنت أتمنى أن يرى ابني هذه الاحتفالية بالإنجاز العظيم الذي حققه؛ مضيفه أننا جميعًا نقف وراء الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذه القرارات التي من شأنها نقل مصر من الظلام إلى النور. وأفاد الكابتن طيار أحمد العيسوي، مدير متحف قناة السويس ببورسعيد، أنه بصدد اعداد ماكيت لمراحل حفر قناة السويس الجديدة مع تمثال مجسم للرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب قرار الحفر التاريخي والذي لا يقل أهمية عن حفر القناة القديمة وتأميمها على يد الزعيم جمال عبدالناصر. وعن الخلفية التاريخية لقناة السويس ومكان احتفال افتتاحها قال "العيسوي"، أن المنصات الثلاثة الخاصة برؤساء دول العالم في حفل الافتتاح كانوا مكان حديقة "فريال" الحالية بحي الشرق، وأطلق عليها اسم "فريال" على اسم أخت الملك فاروق. وأوضح مدير متحف قناة السويس، أنه كان الفارق كبير بين حفر القناة وحفر الجديدة؛ فكانت الأولى بالسخرة ومات خلال الحفر نحو 120 ألف مصري؛ أما القناة الجديدة كانت بسواعد الشباب المصري وبنقود سندات المصريين الذين أزهلوا العالم بجمع نحو 64 مليار جنيه خلال 6 أيام فقط. ومن جانبه قال المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي، أنه وبعد ثورة 23 يوليو ووصول الضباط الأحرار للحكم كانت هناك مجموعة من المطالب أهمها جلاء الاجانب من مصر والذين احتلوها منذ عام 1882؛ وبالفعل انتصرنا في معركة كسر احتكار الأسلحة وحصل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على التسليح؛ ليخرج بعد ذلك ويفاجئ العالم بتأميم قناة السويس وكانت هذه هي القشه التي قسمت ظهر البعير ليبدأ العدوان الثلاثي باعداد العدة لغزو مصر. وأضاف "بيوض" أنه كان لدول العالم ردود أفعال حول قرار التأميم فاعترضت انجلتراوفرنسا على فكرة التاميم وذلك لعدم خضوع قناة السويس لدولة واحدة مع العلم انها كانت قبل ذلك خاضعه لهما. وعلى غرار السندات التي تمت لحفر القناة الجديدة كان قد جمع الخديوي حينها صكوك في حفر قناة السويس والتي قام ببيعها وضاع حق المصريين في القناة؛ ولذلك كان تأميم القناة حدث جلل أسفر عنه وردود افعال أبرزها تجميد الحسابات المصرية في أوروبا، وأرسلت فرنسا إنذارا لمصر بالرجوع عن قرار التأميم.