علنت قوات البشمركة الكردية أمس الجمعة، أنها استقبلت 600 مدني عراقي هربوا من سيطرة تنظيم داعش في مناطق غرب وجنوبي مدينة كركوك، 250 كيلومتراً شمالي بغداد. وقال ضابط في قوات البيشمركة برتبة عميد، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، "استقبلنا 600 مدني هارب من سيطرة داعش، وتم تقديم مساعدات لهم بالقرب من مكتب الخالد غربي كركوك، وهم بحالة إنسانية صعبة". وأضاف "سمعنا من العوائل أن داعش احتجز مئات الأسر، وأعدم الشبان بتهمة الهرب من أرض الجهاد إلى أرض الكفر". ومن جانب آخر، طالب الشيخ برهان مزهر العاصي من أهالي منطقة الحويجة، وأحد أبرز شيوخها، "أن الوضع الإنساني خطير للغاية وعلى الحكومة التدخل فوراً لتحرير الحويجة وإنقاذ المدنيين المحاصرين". وتابع أن "رئيس الحكومة حيدر العبادي وعد بتنفيذ عملية سريعة لتطهير مناطق غرب وجنوب كركوك من سيطرة داعش". وأضاف "لدينا قوات أمنية من الحشد الشعبي وأبناء العشائر في حمرين والفتحة غربي كركوك والبشمركة بمشارف كركوك، إلى جانب شرطة الحويجة، التي أكملت تدريباتها علي يد خبراء إيطاليين قبل أشهر ببغداد، وهم جاهزون لشن عملية مشتركة لتحرير الأرض". وقال المصدر إن المدنيين العزل "يهربون يومياً لكن هروبهم يعرضهم للموت لأن تنظيم داعش زرع جميع الطرق باتجاه كركوك" بالألغام. يذكر أن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ذكرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن تنظيم داعش احتجز نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم في محافظة كركوك، مشيرة إلى مقتل 12 شخصاً من المحتجزين.