قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن: إن بلاده لم تصل إلى مرحلة تبعث على التفاؤل لتحقيق حل سياسي للازمة السورية. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "إيتار تاس"، قال قالن: إن "الوضع الذي وصلنا إليه حاليا في سوريا، ليس وضعا يسمح لنا بتأمل حل سياسي في هذا البلد، ونتمنى بالتعاون مع روسيا، تحقيق مرحلة الانتقال السياسي، بأسرع وقت ممكن". وأضاف أنَّ الأزمة السورية، تعدُّ إحدى أسباب، تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، وأن أولى أهداف تركيا، هى إيقاف الاقتتال فيها، باعتبارها أكثر المتضررين من الحرب الدائرة هناك. وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أنه "بطبيعة الحال، لا يمكن تحقيق انتقال سياسي في سوريا مادام (رئيس النظام السوري بشار) الأسد موجودا، بقاؤه يعني استمرار الاشتباكات، فلا يمكن لنا تحقيق حل سياسي دائم ببقاء الأسد، وهذا بات مفهوما بالنسبة لنا بعد 5 سنوات من الحرب، ومقتل نصف مليون سوري بريء". واعتبر قالن أنَّ "المهم في الشأن السوري، هو العمل على تأسيس كيان سياسي، يقبل به جميع السوريين، على أسس ديمقراطية، مبينا أنَّ الوصول لهذا من مصلحة روسياوتركيا". وحول العلاقات التركية الروسية، أكد قالن أنها قائمة على المصالح المتبادلة، وأن عودتها إلى مسارها الطبيعي بدأت بقرار من الرئيسين فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، ومباشرة بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما. ولفت قالن إلى أن لقاء بوتين وأردوغان في 9 أغسطس الجاري، سيسرع من عودة العلاقات إلى طبيعتها، قائلاً: "ونتمنى من هذا اللقاء أن يكون وسيلة للتعاون بين البلدين سواء في القضايا الإقليمية أو الدولية". وفي رده على سؤال حول القضايا التي سيتناولها الزعيمان، في لقائهما، بيَّن المسئول التركي، أنهما سيبحثان العلاقات الثنائية، والأزمة السورية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا إقليمية أخرى. وفي جوابه على سؤال حول وجود ادعاءات أن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، كانت تستهدف "نسف علاقات تركيا مع روسيا ومع إسرائيل، قال قالن: إن "المحاولة الانقلابية في 15 يوليو، تلقت دعما من جهات منزعجة من قوة تركيا الإقليمية، ومن سياستها الخارجية، المبنية على تحقيق مصالحها، إلا أنَّ الشعب التركي أسقط المحاولة الانقلابية لاتباع منظمة غولن". وبشأن السياحة الروسية في تركيا، أكد قالن، عودة تدفق السواح الروس إلى المناطق السياحية في تركيا، مبينا أنَ هذا يعود إلى الجدية التي أبداها رئيسا البلدين في تحسين العلاقات.