قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن إفتتاح "ركن فاروق" يعد من أهم الإنجازات التاريخية التي تشهدها مصر في تلك الفترة، ويعد حدث هام لتشدجيع السياحة المصرية مرة أخري. وأشار النمنم، أن مشاركة الجمهور في افتتاح تلك الصرح التاريخي العظيم، الذي يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك فاروق، شئ هام لتعريف المواطن المصري على ما تملكه مصر من تاريخ وحضارة غزت العالم أجمع، والذي يثبت أن تاريخ مصرمستمر وباق أبد الدهر. أكد النمنم، انه ليس لوزارة الثقافة دخل في هدم مسرح السلام لانه تابع للقوات المسلحة وهي التي قامت بعملية الهدم، لكي تقوم ببناء مركز ثقافي متكامل، كالتي قامت بإنشائه في مدينة بورسعيد. وقد قام الملك فاروق قد بشرائها كقطعة أرض فضاء، تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها. واستغرق بناء تلك الإستراحة عاما كاملا، وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة، فيما حددت بسور من الحجر. والاستراحة تقع عند نهاية كورنيش النيل في مدخل حلوان (جنوبالقاهرة)، وظلت على حالتها بعد قيام ثورة يوليو، حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها. حرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلا عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة ليضمها إليها، أهمها كنوز للفرعون الشاب «توت عنخ آمون»، بالإضافة إلى مقتنيات فرعونية أخرى. كما ضم إليها المقتنيات الخاصة باستراحة الملك في الهرم التي كانت «مشونة» قبل ذلك بمتحف المنيل في القاهرة. والاستراحة أقيمت للملك فاروق في عام 1943، وبعد قيام ثورة يوليو، كان نصيبها الحماية والمحافظة عليها، باعتبارها من ثروات الشعب وممتلكاته، وأنها ينبغي أن تؤول إليه، إلى أن تم إدراجها على قائمة الآثار والمتاحف التاريخية، وتم تحويل الاستراحة إلى متحف، يضم جانبا من المقتنيات الملكية من أثاث وتماثيل وتحف ولوحات ونماذج أثرية، فضلا عن حديقة كبيرة تضم أنواعا مختلفة النباتات النادرة، وتطل على كورنيش النيل مباشرة.