التدخل الروسي يقلب الموازين في سوريا.. موسكو ودمشق تتفقان على مزيد من التعاون العسكري.. قاعدة "حميميم" تخضع لسيطرة الحليف الجديد.. و"جبهة النصرة" تعلن انفصالها رسميًا عن "القاعدة"

يتطور المشهد السوري يومًا بعد يوم، في ظل حدوث اتفاقات ومعاهدات جديدة، قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل الحرب في سوريا.
وفي هذا، ذكرت قناة "روسيا اليوم"، عبر موقعها الرسمي، أن روسيا أقرت اتفاقية جديدة حول نشر مجموعة من القوات الجوية الروسية على الأراضي السورية.
وأضافت أن روسيا وسوريا اتفقتا على نشر قوات جوية روسية في سوريا، وأن قاعدة "حميميم" أصبحت تحت إمرة السلاح الجوي الروسي.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية، أن القوات الأمريكية قتلت عشرات المدنيين في غارات جوية جديدة أمس الخميس، بعد يوم واحد من فتح تحقيقًا ضدها حول عدد القتلى التي تسببت فيها قواتها في سوريا خلال عامين.
وأضافت الصحيفة أن هناك دعوات متزايدة في صفوف المعارضة، تدعو قوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة، لوقف قصفها على تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل مؤقت، لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان:" بين عشية وضحاها قُتل 28 شخصًا على الأقل بالأمس، بينهم سبعة أطفال، لقوا حتفهم في غارات جوية على قرية الغندور في الريف شمال مدينة منبج".
ودعت منظمة العفو الدولية قوات التحالف إلى مضاعفة جهودها لمنع مقتل المدنيين، والتحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي.
ووفقا لحصيلة المرصد، فقد قتل نحو 600 سوري بينهم 136 طفلا في غارات جوية لقوات التحالف منذ سبتمبر 2014.
وشهدت المنطقة المحيطة بمنبج قتالا عنيفا بين المتطرفين وأفراد القوات المدعومة من الولايات المتحدة لسوريا الديمقراطية (SDF) التي تقدمت نحو معقل داعش تحت غطاء من القصف الجوي المكثف من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
على جانب آخر، أعلنت جبهة النصرة، قطع علاقتها مع تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى جبهات فتح الشام، وفقا لبيان زعيمها أبو محمد الجولاني، حسبما أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال الجولاني: إن المجموعة الجديدة ليس لديها "أي انتماء لأي كيان خارجي،" وإنها ستعمل منفرده في سوريا.
ويأتي هذا الانفصال بعد أقل من أسبوعين مما قاله وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حيث قال: إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على التعاون في سوريا ضد تنظيم النصرة.