مروة عبد الملك ل"البوابة نيوز":أعشق السيسي .. والمعزول "ديكتاتور" مروة عيد أول لاعبة كرة يد تخوض تجربة الاحتراف

· بدأت مشواري مع كرة اليد وعمري 5 سنوات والأهلي ضمني من مركز شباب زينهم “,”بشوية كور وكام شبكة “,”
· لم أخسر بطولة طوال مشواري مع الأحمر وصعدت بفريقي الفرنسي من الدرجة الثالثة
· أنا هداف فريقي والدوري وحصلت الموسم الماضي على لقب أفضل صانعة ألعاب
· الفارق بين مصر وفرنسا “,”زي الفرق بين السما والأرض“,” وعريسي لازم يكون أهلاوي
· لا أحد يهتم بنا والمسؤولون لدينا: واحد بيكره البنات.. والتاني جمعنا قبل بطولة إفريقيا بشهر.. والتالت ولا حاسس بينا أساسًا
· اتحاد اليد يقف أمام طموحتنا وأشعر بالقهر عندما أرى بنات تونس والجزائر في المونديال
مروة عيد عبد الملك.. اسم تشعر انك سمعت به وتعرف صاحبته جيدا خاصة لانها تحمل اسم “,”عيد عبد الملك “,” وهو نفس الاسم الذي يحمله أحمد عيد عبد الملك نجم الزمالك ومنتخب مصر لكرة القدم.. هذا الاسم في بداياتها جعلها أشهر رياضية مصرية وهي “,”بخفة دمها“,” استغلت هذا التشابه وتقول عن ذلك “,”بصراحة فرصة أتشهر شوية والبركة في النجم أحمد عيد“,”.. مروة المولودة في 27 نوفمبر 1986 وابنة الحي الشعبي الشهير “,”السيدة زينب“,” وبالتحديد مساكن زينهم، بدأت مشوارها مع كرة اليد بمركز شباب زينهم ومنه مباشرة إلى النادي الأهلي العريق بعد ظهور إمكانياتها الفنية والبدنية في سن مبكرة وقبل أن تتخطى عامها الحادي عشر، ثم تنطلق إلى الخارج لتحترف في فرنسا لتكون أول لاعبة كرة يد مصرية تخوض تجربة الاحتراف الخارجي.. “,”البوابة نيوز“,” تحاور مروة للتعرف على مشوارها الرياضي وعن أحلامها وطموحاتها ورأيها في العديد من النقاط الهامة.. فإلى تفاصيل الحوار:
- في البداية كيف كانت بدايتك مع كرة اليد؟
- فكرة ممارسة الرياضة واختياري لكرة اليد بالتحديد جاءت عن طريق شقيقتي الكبرى ومثلي الأعلى حنان عيد كابتن النادي الأهلي ومنتخب مصر فكان من الطبيعي أن أفكر في ممارسة اللعبة، وبخاصة أن شقيقتي شجعتني على ذلك وساندتني كثيرًا.
-وكيف كانت البداية مع اللعبة؟
-بدأت مع اللعبة في مركز شباب زينهم وعمري 5 سنوات وقضيت فيه 6 سنوات وبعدها انتقلت إلى الأهلي بعدما شاهدوني في إحدى مباريات الناشئات.
-وماهو المبلغ الذي انتقلت به إلى الأهلي؟
- (ضاحكة) اشتروني بشوية كور وكام شبكة.
- ما هي مسيرتك مع الاهلى؟
- لم أخسر أي بطولة طوال مسيرتي مع الأهلي سواء في مرحلة الناشئات أو الدرجة الأولى.
- وكيف جاء الاحتراف؟
- البداية كانت في عام 2005 عندما سافرت إلى ألمانيا للاختبارات في أحد الأندية هناك، واجتزت هذه الاختبارات بصورة لافتة للنظر نالت إعجاب المسؤولين هناك لكن تجربة احترافي في ألمانيا فشلت بسبب مقابل الانتقال، حيث كان المبلغ الذي طلبه الأهلي مغالى فيه من وجهة نظر الفريق الألماني.
- وكيف جاء الاحتراف في فرنسا؟
- في عام 2010 جاء لي عرض الاحتراف وكان الموضوع سينتهي أيضا دون نجاح لولا أنني تحدثت مع الكابتن محمود الخطيب والمهندس هشام سعيد اللذين ساعداني كثيرًا، وأقنعا إدارة النادي بتركي مجانًا ووقعت على عقد جديد مع الأهلي وعلى بياض قبل رحيلي حتى يضمن الأهلي اللعب له عند عودتي إلى مصر.
- ما هو النادي الذي تلعبين له في فرنسا؟
- ألعب في نادى اسمه أيونيس لاروتشال وكان يلعب في الدرجة الثالثة عندما تعاقد معي وصعدت به إلى الدرجة الثانية، ونحن الآن في الترتيب الثاني بعد مرور 6 أسابيع من الدوري وبفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الأول، وأنا هداف فريقي والدوري حتى الآن، والعام الماضي اختارني الاتحاد الفرنسي أحسن صانعة ألعاب في الدوري.
- ومتى ينتهي عقدك مع الفريق؟
-عقدي ينتهي بنهاية هذا الموسم وأتمنى الصعود بفريقي إلى الدوري الممتاز لأن طموحي أن ألعب في الدوري الممتاز الفرنسي.
- وما هي وجهتك القادمة؟
- لم أحددها حتى الآن ولا أعرف هل سأجدد مع فريقي أم أنتقل إلى فريق آخر، وبخاصة أن هناك أكثر من فريق فاتحني في أمر الانتقال إليه، لكني أفكر فقط الآن وأركز مع فريقي لتحقيق أمل الصعود للممتاز.
- صفي لي برنامجك اليومي في فرنسا؟
- أستيقظ من نومي مبكرًا جدًا أتابع أخبار بلدي عبر الإنترنت وأتواصل مع أهلي وصديقاتي ثم أذهب إلى التمرين وبعد انتهائه أعود إلى مقر سكني، وإذا كان هذا اليوم فيه مباراة يكون التجمع في النادي ثم نتجه إلى مقر إقامة المباراة ثم العودة إلى سكني للخلود إلى النوم بعد يوم مرهق.
-ما هو الفارق بين مصر وفرنسا في معاملة اللاعب أو التعامل مع الفريق؟
- الفارق بيننا وبين فرنسا كالفارق بين السماء والأرض هنا يوجد نظام والتزام وكل واحد عارف حقوقه وواجباته، والكل يعطي وفي نفس الوقت الجميع يأخذون حقوقهم كاملة، وأتمنى أن يأتي يوم من الأيام وأرى مصر بهذه الصورة ويكون لنا نصف الاهتمام الموجود هنا.
- وما علاقتك بزميلاتك في الفريق وهل تتحدثين معهن عن مصر؟
- الحمد لله علاقتي باللاعبات والجهاز الفني ومسؤولي النادي أكثر من ممتازة ومحبوبة من الجميع، لأني ملتزمة بالتعليمات على أكمل وجه وصديقاتي بالفريق متحمسات جدًا لمصر، ودائمًا يسألنني عن الأوضاع ويسألنني: هل تحبين السيسى؟ وإجابتي دائما تكون نعم أحبه جدًا فهو رجل وطني وأيام الرئيس المعزول كن يقلن لي إن مرسي ديكتاتور مثل مبارك.
-ما رأيك في مستوى كرة اليد المصرية النسائية؟
- مستواها ضعيف وفي أحسن الأحوال متوسط بسبب عدم الاهتمام فلا يوجد منتخب ولا احتكاك دولي، ولو توافر اهتمام قليل من المسؤولين ومشاركات على مستوى الأندية والمنتخبات سيكون مستوانا أفضل من ذلك بكثير.
- وما رأيك في مستوى يد الرجال في مصر؟
- في بداية الألفية الجديدة مستوانا كان مرتفعًا جدًا وقدمنا أداء جيدًا في كأس العالم، ومن بداية 2010 بدأ مستوانا يتراجع واختفينا على المستوى الإفريقي والدولي ولا نعرف السبب، هل تكون الإدارة أو تغيير اللاعبين “,”محدش عارف“,”، وأعتقد أننا في بطولة إفريقيا في الجزائر ستقابلنا مشكلة كبيرة لارتفاع مستوى تونس والجزائر.
ما هو الفارق بين اتحاد اليد الحالي والاتحاد السابق؟
- لا يوجد أي فارق “,”نفس التفكير“,” ولا أعتقد أن هناك جديدًا سيحدث “,”احنا مش واخدين حقنا وبنأذن في مالطا.. مفيش اهتمام ومفيش حد مقتنع بينا أصلاً ولا بيفكر يدينا حقنا.. ولو الواحد مننا جالوا إنه يتجنس لبلد تانية بيتقال عليه خائن.. نفسي يبقى حد مهتم بينا نفسي ألعب باسم بلدي في بطولة إفريقيا ونفسي ألعب كاس عالم كل ده طموحي مقتول من الاتحاد مش أنا وبس أنا وكل البنات اللي بيلعبوا كره يد.. طموحي اللي واقف قدامه اتحاد بلدي.. كل تفكيره مع الولاد وبس واحنا ولا كأننا موجودين أصلاً هما قتلوا كل طموح جوانا.. مفيش اهتمام مفيش أي حاجة غير إنك تفحت في الصخر زي أنا ما بعمل كده دلوقتي أنا بدور على حد يشحتني حقي“,”.
رسالة توجهيها لاتحاد اليد؟
- أنا عايزة أوصل رساله للمسؤولين عن كرة اليد في مصر.. انتوا عايزين مننا ايه؟ عايزين من البنات اللي بتلعب كرة يد ايه؟ قتلتوا فينا طموح وحلم وشرف اننا نلعب باسم بلدنا ليه؟؟ كل مرة بشوف بنات تونس والجزائر بيلعبوا في أي بطولة بحس بالقهر على نفسي وعلى بلدي اللي واخدة مني حقي.. هما بلدهم اهتمت بيهم سنين كتير قوى وقدروا يوصلوا بيهم لفرق تحترم في إفريقيا.. وانتوا أخدتوا مننا حقنا اننا نلعب باسم بلدنا.. واحد كان بيكره البنات أصلاً والتاني جمعنا قبل البطولة بشهر والتالت ولا واخد باله من أبونا أصلا.. أحب أقول لكل مسؤول موجود أو كان موجود محدش فيكم فكر يطور أو يهتم بالبنات زي تونس والجزائر أحب أقول لك ان الكونغو الديمقراطية هتلعب كاس العالم وهي بلد مش لاقيه تاكل، كل ده بس عشان بلدهم اهتمت بيهم.. أحب أقول لكل واحد كان مسؤول عمر طموحي ما هتقدر تقتله وهفضل أجري ورا حلمي أن أعمل حاجة لبلدي ولو مقدرتش أحقق ده وأنا لاعبه فأكيد هحققه وأنا مكان حضرتك وأنا على الكرسي اللي انت قاعد عليه دلوقتي بس الفرق اللي بيني وبين حضرتك انى هكون مصدقة حلمي وحلم كل بنت بتلعب كرة يد ومتأكدة إني هوصل عشان مفيش مستحيل.
- ما هي وجهتك بعد الاعتزال؟
- التدريب وبعدها سأحاول أن أكون مسؤولة عن شيء في كرة اليد المصرية
- بعيدًا عن كرة اليد هل تفكرين في الزاوج؟
- لا توجد فتاة لا تفكر في الارتباط وكل شيء نصيب ولو جالي عريس أكيد هفكر و“,”مافيش بنت مابتحبش“,”
ما هي موصفات فتى أحلامك؟
- “,”يكون إنسان طيب ومحترم والأهم أنه يكون أهلاوي.. ده شرط أساسي