/ نفت لجنة التهدئة والتواصل التابعة للقوات الشرعية بمحافظة تعز اليمنية، المزاعم التي تناقلتها وسائل الإعلام التابعة لمليشيات الحوثيين وصالح، حول وقوع جرائم ومجازر في قرية الصراري التي تمكنت قوات الشرعية من تحريرها فجر أمس الأول من المليشيات. وأكدت اللجنة - في رسالة بعثت بها إلى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن - أن هناك ضجة إعلامية مختلقة حول قرية الصراري مبنية على رسالة مزعومة من شخص انتحل شخصية لجنة التهدئة في الطرف الآخر وجهت إليكم تكيل فيها التهم والأكاذيب عن مجازر ومذابح ارتكبت في القرية وهو ما دفع اللجنة إلى الرد لنفي تلك الادعاءات الباطلة. وأوضحت اللجنة - في الرسالة التي بعثت بها لوسائل الإعلام اليمنية - أن الصراري تقع في منطقة تسيطر عليها المقاومة منذ يوليو العام الماضي ولم يتعرض لها أحد بسوء طوال عام ولكن خلايا من المليشيات الانقلابية بدأت قبل شهرين في عمليات الاستهداف المباشر بالقتل للمدنيين في المناطق المجاورة ثم قامت بإغلاق الطريق المؤدي إلى مناطق أخرى بصورة كاملة وأقامت مواقع وتحصينات في جبال المنطقة بعد أن نقلت عائلاتها إلى خارج منطقة الصراري استعدادا للمعركة واستقدمت مجموعات مقاتلة من خارج المنطقة والمحافظة. وأشارت الرسالة إلى أن المقاومة والجيش الوطني شكلوا لجنة للتواصل مع كبار مشايخ قرية الصراري وتوصلت إلى اتفاق يقضي بفتح الطريق وتسليم الأسلحة الثقيلة وإخراج المقاتلين الذين قدموا من خارج المحافظة فوافقوا على ذلك إلا أنهم لم ينفذوا الاتفاق وبعد ذلك بدأت المليشيات تعزز وتحشد مقاتليها إلى الجبهات التي تحت سيطرتهم والقريبة من الصراري واستبقت عملياتها التي كانت تنوى القيام بها برفع شكوى عبر لجنة التهدئة الممثلة لها في العاشر من الشهر الحالي زعمت فيها أن منطقة الصراري قد تتعرض لمذبحة وشيكة. وأكدت الرسالة أن هذه الشكوى المزعومة كانت تهدف لتبرير إشعال مواجهة عسكرية من داخل الصراري ومن الجبهة التي احتشدوا فيها والقريبة من الصراري وحرصا من جانب القوات الشرعية على حقن الدماء تم إرسال وسطاء مجددا من كبار شخصيات منطقة صبر التي تقع فيها الصراري ناشدت وجهاء ومشايخ الصراري بالعمل على عدم جر المنطقة إلى مواجهات عسكرية وطالبتهم بتنفيذ الاتفاق فرفضوا ذلك. وأضافت اللجنة أنه أمام هذه المواقف المتعنتة والحشود والحرب التي تشنها المليشيات للوصول إلى الصراري أعطت قوات الشرعية في الصراري هؤلاء المشايخ فرصة تلو الأخرى لتنفيذ الاتفاق إلا أن مسلحي المليشيات بدءوا من مواقعهم بهجوم كبير على الصرارى وقصف بالمدافع والأسلحة الثقيلة ولكن القوات صدت الهجوم وقررت تطهير القرية من عناصر المليشيات وأسرت نحو 30 من الحوثيين ولا يوجد أسرى من الأطفال أو النساء كما يزعمون إضافة إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في المعارك التي جرت. وأكدت اللجنة أن 189 يمنيا قتلوا في تعز بنيران المليشيات منذ بداية الهدنة المعلن عنها بين الطرفين في 10 ابريل الماضي ومن بين القتلى نساء وأطفال وأصيب 1474 بجراح متفاوتة إضافة إلى إصابة 49 مدنيا نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات وبترت أطرافهم. وأضافت أن المليشيات أعدمت 4 من أسرى المقاومة كما عذبت اثنين حرقا بمادة الأسيد ودمرت 37 منزلا خلال هذه الفترة. وكان وفد جماعة الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت قد بعث برسالة لولد الشيخ ذكرت فيها وقوع أعمال انتقامية في الصرارى وصفتها بالتطهير العرقى ونقلت وسائل الإعلام التابعة لهم أن ولد الشيخ قرر تشكيل لجنة تقصى حقائق في هذا الموضوع وجاءت هذه الرسالة للمبعوث الأممي ردا على هذه الادعاءات. وعلى صعيد المواجهات العسكرية، ذكر المركز الإعلامي للمجلس العسكري بتعز أن 11 من عناصر المليشيات قتلوا في اشتباكات جرت في الشقب شرق منطقة صير والأربعين وحى النوج شمال المدينة اثر محاولتهم شن هجمات على مواقع قوات الجيش والمقاومة في هذه المناطق. وأوضح أن اثنين من أفراد القوات الشرعية قتلوا في هذه الاشتباكات وجرح 11 آخرون، فيما قتل مدني وجرح 11 في قصف المليشيات للأحياء السكنية.