شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية أمس الجمعة وأحكمت سيطرتها على الأماكن الحيوية في محافظات مصر المختلفة استعداداً لمظاهرات جمعة الصمود التي دعت إليها جماعة الإخوان ، وتم تشديد الحراسات على مباني المحافظات وكذلك النيابات والمحاكم وأقسام الشرطة ومحطات الكهرباء والمياه، وتم نشر الكمائن الشرطية المتحركة على الطرق السريعة وكذلك الطرق الداخلية للمحافظات، وإمداد الكمائن الثابتة بالقوات والأسلحة والكلاب البوليسية، كما تم عمل غرفة عمليات بالوزارة للتواصل مع مديريات الأمن بالمحافظات لمتابعة المستجدات وشهدت القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة استعدادات أمنية مشددة تحسباً لوقوع أحداث عنف وتجاوزات من جماعة الإخوان المحظورة خلال مظاهرات اليوم التي دعت إليها الجماعة، وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بتأمين كافة المنشآت العامة والخاصة وشهد محيط وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى استعدادات أمنية مشددة؛ حيث تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في الطرق المؤدية إليها، وتم تأمين المتحف المصري بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والكلاب البوليسية التي قامت بتمشيط المنطقة خشية وجود أية متفجرات في محيط المتحف. هذا وقد شهد ميدان التحرير إجراءات أمنية مشددة وتم وضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية في مداخل الميدان وتم الدفع 12 مدرعة بميدان التحرير ، وتم إغلاقه كما تم الدفع ب 8 مدرعات بميدان النهضة وقوات من العمليات الخاصة وتم اغلاق الميدان تحسبا للتصدي لمظاهرات الإخوان . وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية أنه تم تأمين جميع أقسام القاهرة بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والقوات الخاصة، وتم توزيعهم على أسطح الأقسام وأمامها. وأكد المصدر أن الأقسام التي شهدت أعمال عنف واعتداءات وتهريب بعض المتهمين وسرقة الأسلحة منها في الفترة السابقة مثل قسمي شرطة حلوان والتبين، تم تكثيف الإجراءات الأمنية عليها وتزويدها بعدد كبير من التشكيلات الأمنية، وأضاف المصدر بأنه تم تأمين مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه بعدد من الأكمنة والكلاب البوليسية، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على البنوك ومحطات المترو الموجودة داخل محافظة القاهرة، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على محطات الكهرباء والمياه في المحافظة. وأكد المصدر أنه تم صدور تعليمات لكل الضباط والأمناء والأفراد بالتعامل بالذخيرة الحية مع كل من يخرج عن القانون، وأضاف المصدر أنه تم عمل غرفة عمليات داخل المديرية لمتابعة كل أقسام الشرطة، وذلك بالتنسيق مع مأموري الأقسام المختلفة، كما تم نشر العديد من الأكمنة المتحركة والثابتة في أنحاء القاهرة وذلك تحسبا لوقوع أية تجاوزات أو اعتداءات خلال مظاهرات الإخوان، حتى يتم السيطرة عليها على الفور. وأضاف المصدر أنه تم غلق ميدان رابعة العدوية ووضع حراسة أمنية مشددة عليه، تحسبا لتوافد جموع المتظاهرين من الإخوان إليه مرة أخرى، بالإضافة إلى وضع عدد من قوات الأمن على مسجدي الفتح والإيمان. كما تم تشديد الحراسة على قصر الاتحادية، بعدد من الكلاب البوليسية والمدرعات والسيارات المصفحة وتشكيلات أمن مركزي، بالإضافة إلى غلق الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع وقوات الحرس الجمهوري بعدد من قوات الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما تم تأمين محاكم ونيابات القاهرة المختلفة. كما تم الدفع بما يقرب من 15 تشكيل أمن مركزي، وتم نشرها في محيط مبنى المديرية ومنطقة بين السرايات وإغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان النهضة وعززت الإدارة العامة للمباحث من وجودها في منطقة المهندسين خاصة بالقرب من مسجد مصطفى محمود، وقامت الداخلية بوضع خطة لتأمين جميع المنشآت الحيوية والسياحية وخاصة أقسام الشرطة . وشددت أجهزة الأمن التأمين على مدينة الإنتاج الإعلامي ودفعت بقوات من العمليات الخاصة.