قال السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، إن بلاده بدأت العمل لتجديد علاقاتها الاقتصادية لتنجح خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك في تعليقه على الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة الحالية للمبعوث التجاري البريطاني السير جيفري دونالدسون إلى مصر. وأضاف -في بيان أصدرته السفارة اليوم الخميس- "ويعني هذا في مصر تقوية موقعنا كأكبر مستثمر أجنبي وشريك في التعليم. ويظهر الاتفاقان الجديدان القدرات الكامنة لعلاقات العمل بيننا لتحقيق نتائج للشركات البريطانية، وفي نفس الوقت تزويد المصريين بالمهارات والتكنولوجيا والوظائف من أجل مستقبل أفضل. بريطانيا (بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي) شريك طبيعي وإستراتيجي للاقتصاد المصري". وأفاد بيان السفارة البريطانية بالقاهرة بأن المبعوث التجاري البريطاني لمصر السير جيفري دونالدسون شهد التوقيع على اتفاقيتين جديدتين تهدفان لتعزيز دعم بريطانيا لنمو الاقتصاد المصري. وأوضح أن دونالدسون الذي يواصل زيارته إلى مصر وقع، أمس الأربعاء في الإسكندرية، والقنصل العام البريطاني بالإسكندرية كارولين ألكوك اتفاقا مع جمعية رجال الأعمال السكندريين لمساعدة مواطني المدينة على اكتساب مهارات فنية وحرفية على الطراز العالمي من خلال التدريب على يد شركات بريطانية. وأكدت السفارة -في بيانها- أن المبادرات تأتي في إطار مهمة للسير جيفري في القاهرة والسخنة والإسكندرية استغرقت أسبوعا وشهدت اجتماعات مع 7 وزراء وعدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة. هذه الزيارة هي أحد الزيارات الدولية الأولى منذ تولي رئيسة الوزراء الجديدة تريزا ماي وإنشاء وزارة للتجارة الدولية. ويحدد الاتفاق التزام بريطانيا بدعم مركز التدريب الفني والتوظيف الذي أنشأته جعية رجال الأعمال السكندريين في إطار الجهود لتنمية منطقة غيط العنب والمناطق المحيطة بها، سيتم تحديد الشركات البريطانية، عبر دعم قسم التعليم بقسم التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية، لكي تعمل من خلال مركز التدريب لامداد شباب الإسكندرية بمجموعة متتنوعة من مهارات التعليم الفني والوظيفي على الطراز العالمي. وسيحصل خريجي المركز على المهارات والتدريب الذي يحتاجونه للمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية. ونقل البيان الذي وزعته السفارة عن القنصل العام البريطاني بالإسكندرية كارولين ألكوك قولها "هذا الاتفاق هو نتيجة لتعاون طويل ومستمر مع جمعية رجال الأعمال السكندريين والذي يهدف إلى تقوية دور القطاع الخاص في تطوير التعليم في مصر. تلتزم الحكومة البريطانية وجمعية رجال الأعمال السكندريين بتعزيز ازدهار مصر من خلال التعليم، وهذه الشراكة هي خطوة مهمة نحو إدراك هذا الهدف المشترك" وبدوره، قال السير جيفري دونالدسون -وفق البيان- "سعيد بعودتي للإسكندرية وبحضوري توقيع هذا الاتفاق الهام. نحن فخورون بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال السكندريين لضمان أن القطاع الخاص في مصر وبريطانيا يستطيع أن يلعب دور كامل في دعم تطوير قطاع التعليم المصري. التعليم هو أحد محركات النمو الاقتصاديو هو حيوي لازدهار مستقبل مصر. إضافة إلى ذلك فإن بريطانيا هي الشريك المثالي لمصر في التعليم: تمتلك الشركات البريطانية الخبرات في التعليم الفني والمهني والذي يمكن أن يكون مفتاح النجاح لمصر. نتنمنى أن يفتح هذا النهج الخلاق فرص جديدة في هذا القطاع وأن يؤدي إلى فوائد حقيقية للمجتمع السكندري".