شهد حي البساتين بمنطقة المعادى جريمة قتل بشعة، بعد إقدام ربة منزل على قتل عشيقها الذى تعرفت عليه من خلال «فيس بوك»، واستمرت العلاقة بينهما إلى أن وعدها بالزواج منها، ثم تخلى عنها. تفاصيل الواقعة كاملة ترويها المتهمة أمام النيابة العامة قائلة: «أنا اسمى «علياء أ. ا» 32 سنة، ابنة رجل أعمال ثرى، وشاءت الظروف أن نشأت بينى وبين أحد الشباب من مساعدى والدى فى العمل قصة حب، وبالفعل تقدم لطلب يدى من والدى، فوافق بعد أن أخذ رأيى، وبالفعل تم زفافى عليه، وأحببته كثيرًا وعشنا حوالى عام كامل فى سعادة وحب وهناء، إلى أن رزقنى الله بمولود، ومن هنا بدأت حياتى تتغير وتأخذ شكلا آخر، وظهرت بينى وبين زوجى فجوة كبيرة، وأصبح يتعامل معى ببرود وإهمال وعدم اعتناء بشكل كامل، وعندما كنت أحاول تضييق الفجوة بيننا وأتحدث معه عن سبب تغيره الكامل، وهل أنا مقصرة فى حقه أم ماذا؛ كان يتحجج لى بأنه مشغول فى العمل ليس أكثر من ذلك، حاولت مرارًا لكن دون جدوى، شعرت بأننى لا قيمة لى». وتابعت «فكرت فى شغل وقت فراغى القاتل بتصفح الإنترنت، وأصبحت من مدمنى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكنت أجلس بالساعات ومهتمة جدا بالأمر، وفى إحدى الليالى تعرفت على شاب، وبدأ يتحدث معى كثيرًا حتى بدأت أثق به وأحكى له عن معاناتى ومشكلتى مع زوجى وإهماله لى، وتحدث معى عن الحب واحتياج الرجل والمرأة الشديد لذلك، وعجبنى كلامه جدا، خاصة أنه من نفس عمرى، وشعرت بانجذاب شديد له وأنه سيعوضنى مما حرمت منه من زوجى، ومع مرور الأيام استطاع أن يملأ قلبى حياة وروحا». وأضافت «طلب منى أن نلتقى سويًا، فلم أتردد لطلبه لأنى كنت أرغب أكثر منه، بالفعل تقابلنا فى أول لقاء، ولم أشعر بنفسى وحدثت بيننا علاقة كاملة، وتكررت اللقاءات إلى أن شعرت أن الحياة مع زوجى هى الجحيم بعينه، وفى أحد اللقاءات أخبرته أن الأمر لا يجب أن يستمر بهذا الوضع، فأنا كارهة لبيتى وزوجى كره «العمى»، واتفقنا على أن أطلب الطلاق من زوجى ويتزوجنى هو عقب ذلك، لم أضيع كثيرا من الوقت، جلست مع زوجى واعترفت له بكل شيء، وطبعا لم يقبل الوضع إلا أنه صمم على أن يخبر أسرتى مقابل طلاقى، وتوسلت إليه بعدم إخبارهم بشيء وأن يكتم السر بيننا، وحاولت إقناعه أن يبرر طلاقى بأى أسباب من ناحيتى مثل أننى عصبية جدا وسريعة الغضب على أتفه الأسباب، وهى أسباب تجعل الحياة معى مستحيلة، ومع توسلى إليه وافق، ويا ليته ما وافق، لكن الموافقة كانت مشروطة بأن أتنازل له عن حضانتى لابنى، وأنه سيسافر به إلى الولاياتالمتحدة ولا يحق لى رؤيته نهائيًا، ثانيًا أن أتنازل له عن الفيلا والسيارة، وللأسف وافقت على شروطه، على أمل أنى سأعيش مع حبيبى باقى عمرى». وتكمل علياء اعترافاتها أمام النيابة قائلة: «عقب الطلاق استمر حبيبى معى على تواصل، وخلال شهر واحد بدأت معاملته لى تتغير تدريجيًا، وتكرر السيناريو مرة أخرى وبدأ يهملنى ويبعد عنى، بالرغم أنى أعطيته الكثير من الأموال التى كان يطلبها بشكل دائم وبمبالغ كبيرة، بالإضافة إلى أنى قمت بشراء سيارة وفيلا فى منطقة المهندسين وكتبتهما باسمه، وعندما كنت أحاول الاتصال به كان يسبنى بأفظع الشتائم ويغلق الخط فى وجهى، وقام بتغيير رقم هاتفه، وأغلق صفحته على فيس بوك، وأنشأ عدة صفحات أخرى، وكلما أظهر له عليها يقوم بغلقها». فكرت كثيرًا فى طريقة للعثور عليه، فقمت بالاستعانة ببعض رجال أبى بمقابل مادى كى يدلونى عليه، وبالفعل نفذوا المهمة وجمعوا لى كل أخباره، وأن لديه حسابا جديدا بصفحة على «فيس بوك»، ومن ناحيتى قمت بإنشاء حساب جديد أيضًا باسم وصورة مستعارين، وطلبت صداقته فوافق، وبدأ يتحدث معى عبر «الشات»، وأقنعته أنى ثرية وأنى متزوجة ونفس ما كنت أقوله له، وحددت له ميعادا لمقابلتى مرة أخرى، وقبل ميعاد مقابلتى له بساعة فضحته على صفحته، وبلغت كل من يعرفه أنه إنسان قذر وخائن يتسول على المتزوجات الثريات، ويقنعهن بالطلاق من أزواجهن، بعد علمه بظروفهن ومشكلاتهن مع أزواجهن ويأخذ أموالهن ويهرب». وعن تفاصيل الواقعة تقول: «ذهبت فى الموعد المحدد وأنا على درجة عالية من الجمال كما لو كنت عروسة ليلة زفافها، لدرجة أنه لم يعرفنى فى البداية، أو تظاهر بذلك الله أعلم، فذكرته بى ثم أخرجت سكينا كانت فى حقيبة يدى وطعنته عدة طعنات، وللعلم أنا لم أكن بمفردى وكنت عاملة حسابى واحتياطاتى فكان ينتظرنى بالأسفل عدد من الرجال الذين استعنت بهم من قبل، وبالفعل تخلصت من «الحيوان» الذى ضحك على وسلبنى أعز ما أملك وهو طفلى الوحيد، بخلاف الملايين التى حصل عليها، ولم أتركه إلا غارقًا فى دمائه، إلى أن جاء البواب على صراخه وتجمع الجيران الذين قاموا بإبلاغ الشرطة التى جاءت للقبض علىّ، ولو رأيته مرة أخرى لن أتردد فى قتله». تحرر عن الواقعة المحضر رقم 1919 لسنة 2016 بقسم شرطة البساتين، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمة 15 يومًا على ذمة القضية.