تسود حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين بمحافظة أسيوط، إثر ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية، وفي مقدمتها الأرز والمكرونة، والخضراوات والفاكهة ما أدى إلى خلق حالة من الركود في الأسواق. يتوافد المواطنون كل يوم على سوق المحطه القائم بمدينه ديروط محافظة أسيوط الذي يقع بجانب المسجد. وفي الصباح الباكر، يتم نقل البائعون بضائعهم المختلفة بواسطة سيارات النقل أو الماكينات البخارية الملحقة بصناديق التي تُسمّى "تروسيكل"، فضلًا عن العربات الكارو، ومركبات "التوك توك". يفترش الباعة جانبي الطريق الذي يبلغ عرضه نحو 12 مترًا، ويشرع كل واحد منهم في تسويق بضاعته على المتسوقين، وينادي كل بائع على زبائنه بطرق مختلفة. وقالت الحاجة أم محمد إحدى البائعات، أنا بشتغل ثلاثة أيام في الأسبوع علشان بتعب من القعدة وعاملة عملية فى رجلى، وبفرش هنا كل يوم تلات، وبروح يوم الاثنين سوق شارع العمدة، اصحى من الفجر علشان ألحق أفرش بدري، وبلم البضاعة آخر النهار وأروح". كما أضافت أنها لم تدفع أرضية في سوق هى وباقى البائعين لأحد داخل السوق، يعرض البائعون سلعًا عديدة أغلبها غذائية، مثل الخضراوات والفاكهة، والأسماك والدواجن، بالإضافة إلى الطيور الحية، والبيض، والمنظفات، والملابس، وغيرها. وعلى الجانب الآخر تكدست بعض السيدات حول طاولة خشبية، منشغلات بفحص ملابس أطفال شتوية مصنوعة من الصوف، بينما وقف «تامر نصر» الذي يرتدي جلبابًا، يتابع زبائنه بانه ينزل إلى القاهرة وبشترى من المصانع بواقى حسب الموسم بشترى يعنى فى الصيف ملابس قطن والشتاء ملابس صوف. وعلى بعد قليل من السوق خصصت إحدى البائعات مكانا لها لعرض الطيور الحيه كالدجاج والأوز والبط والحمام فضلًا عن "الفول النابت" والسلع الريفية المنزلية مثل "الكشك الصعيدي"، "الشعرية العجين"، الخبز الريفي و"البتّاوي"، فضلًا عن "الجبن القريش" و"المش"، و"الفطير البلدي" وغيرها. كما أضافت: "بنربي الطيور دي عندنا في الدار، ونيجي عشان نبيعها في السوق، وبنخزن كمان البيض ونبيعه، فيه ناس بتشتري وتدبح خصوصا البط، وفيه ناس بتحب الفراخ البلدي بيبقى ريقها حلو أحسن من الفراخ البيضة بتاعت المزارع". وأشار المواطن محمد مصطفى، إلى أن أسعار الأرز في الجمعيات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين تختلف عن الأسعار في المحلات والأسواق التجارية، إذ أن كيلو الأرز الذي يباع في المجمعات ب6 جنيهات، يُباع في المحال ب8 جنيهات، مطالبًا المسئولين في المحافظة بتكثيف الرقابة التموينية وكذلك جميع أنواع اللحوم والخضراوات والفواكه نريد رقابة على البائعين، فالرواتب لا تكفي مصاريف الأسرة من طعام ولبس ودروس للأولاد"، مناشدًا الحكومة بالعمل على الحد من ارتفاع الأسعار.