قالت إيران أمس السبت إنها تساند الحكومة التركية بالكامل ضد محاولة انقلاب عسكرية وقعت مساء الجمعة على الرغم من الخلافات بين طهرانوأنقرة بشأن سوريا وقضايا أخرى. وقال المستشار الكبير للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن طهران تقف إلى جانب الحكومة التركية المنتخبة في مواجهة محاولة الانقلاب لكنها تتوقع من أنقرة ذات النهج عندما يتعلق الأمر بسوريا. ووقفت إيران الشيعية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة ضده في حين أن تركيا السنية من أشد منتقديه وتدعم معارضيه. ونسبت وكالة تسنيم للأنباء إلى علي أكبر ولايتي قوله "نختلف مع تركيا في بعض القضايا مثل سوريا. نأمل أن تحترم الحكومة التركية رأي الشعب السوري وأصواته وتدع الشعب السوري يختار حكومته." ونقلت وكالة تسنيم عن روحاني قوله "إيران مستعدة لتوسيع العلاقات مع تركيا في كل المجالات أكثر من ذي قبل". كما ترأس روحاني اجتماعا لمجلس الأمن القومي يوم السبت لمناقشة التطورات الأخيرة في تركيا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله بعد الاجتماع "نساند الحكومة الشرعية في تركيا ونعارض أي نوع من الانقلاب سواء كان مصدره من الداخل التركي أو مدعوم من أجانب". وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث هاتفيا ثلاث مرات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وقال ظريف على تويتر إنه كان "قلقا بشدة حيال الأزمة في تركيا. الاستقرار والديمقراطية وسلامة الشعب التركي هي الأولويات القصوى". وفي وقت لاحق أشاد ظريف بمؤيدي الرئيس رجب طيب إردغان الذين نزلوا إلى الشوارع لمعارضة تحرك الجيش. وقال "دفاع الشعب التركي الشجاع عن الديمقراطية وعن حكومتهم المنتخبة يثبت أن الانقلابات لا مكان لها في منطقتنا ومآلها الفشل".