كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الجمعة، عن الصفحات السرية فى تقرير هجمات 11 سبتمبر 2001، والتى تبرئ المملكة العربية السعودية، من التورط فى الهجمات أو التخطيط والتمويل لها، وإفشال محاولات اليمين المتطرف فى أمريكا، الزج باسم المملكة فى تلك الهجمات. بحسب ما نقلته شبكة «سى إن إن» الأمريكية، تركز 28 صفحة بالتقرير، كانت سرية حتى أمس الجمعة، على العلاقة المزعومة بين الرياض ومنفذى هجمات 11 سبتمبر، وتؤكد عدم العثور على أي أدلة، تورط المملكة فى الهجمات التى أدت لانهيار برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك، بعد اصطدام طائرات ركاب بهما. وكان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، قال فى تصريحات سابقة، إن تقرير لجنة التحقيق فى هجمات 11 سبتمبر، المكون من 28 صفحة، سيكشف للعامة، ما سيؤكد عدم تورط الحكومة السعودية فى ذلك الهجوم. وكان الكونجرس الأمريكى شكل لجنة للتحقيق فى الهجمات عام 2002، وفرضت الولاياتالمتحدة السرية على هذه الصفحات منذ عام 2003. وفى وقت سابق، أخبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أعضاء الكونجرس، بأن حلفاء مهمين للولايات المتحدة يعارضون تشريعًا سيسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية، وأنه يمثل خطرًا على الأمن القومى. لكن كثيرًا من أعضاء لجنة فرعية تابعة للجنة القضائية فى مجلس النواب عبروا عن تأييدهم القوى فى جلسة بشأن تشريع أطلقوا عليه «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، والذى أقره مجلس الشيوخ فى مايو بالإجماع، رغم تهديد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بنقضه. ويعارض السعوديون التشريع بقوة، وينفون أى مسئولية لهم عن الهجمات التى وقعت عام 2001. وعبرت حكومات أخرى عن اعتراضها، وحذر البرلمان الهولندى من أن القانون سيمثل انتهاكًا للسيادة الهولندية وكتب عضو فى البرلمان البريطانى مقالًا عارض فيه القانون.