تمكنت قوات الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، من اعتراض صاروخ باليستي من نوع "زلزال 3" كانت ميليشيات الانقلابيين أطلقته من منطقة المشجح باتجاه معسكر تداوين في مأرب. كما تمكنت قوات المقاومة والجيش الوطني من السيطرة على جبل أتياس، شرق مركز مديرية صرواح، حيث تتواصل المواجهات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باتجاه جبل الربوعة في مأرب بإسناد من طائرات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وآليات مساندة للميليشيات فدمرتها، فيما سيطرت على "جبل الذهب"، وجبال محيطة به في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء. وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء على صفحته بفيسبوك، إن الجيش والمقاومة سيطرا على جبل الذهب في الميمنة، والجبال المحيطة خلال مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات صالح، مضيفا أن 17 من ميليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا، اضافة إلى 8 من عناصر الجيش والمقاومة، وإصابة 12 آخرين، وذكر ان المقاومة والجيش اغتنما أسلحة منها مدافع هاون ورشاشات متوسطة وخفيفة وقناصات. كما كشف مسئول عسكري يمني ومصادر محلية، عن وصول آليات عسكرية مقدمة من قوات التحالف العربي، إلى مدينة مأرب، شمال شرق صنعاء، وذلك بعد يومين من زيارة للرئيس عبدربه منصور هادي، في أحدث مؤشر -بحسب خبراء- على قرب بدء معركة صنعاء. وقالت المصادر، إن "آليات عسكرية مقدمة من الإمارات، متخصصة في حرب الشوارع، وصلت إلى مدينة مأرب خلال اليومين الماضيين"، مضيفة أن "هذه الآليات متخصصة لمعركة تحرير صنعاء من قبضة الميليشيات" . من جانبه، أعلن نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء ناصر الطاهري أمس عن "إرسال قوات التحالف العربي في اليمن، إمدادات عسكرية متنوعة للجيش الوطني اليمني، خلال اليومين الماضيين"، وأوضح الطاهري، في تصريح صحفي، أن "ذلك الدعم العسكري يهدف لدعم الجيش في خوض معركته الحاسمة" ، ضد الحوثيين. وأضاف أن "الأسلحة تضاف إلى المنظومة العسكرية التي اكتملت الآن، وذلك بعد أن حصل الجيش اليمني في وقت سابق على معدات ثقيلة تساعدها في خوض المعارك الكبرى"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن "قوات التحالف نشرت الكثير من أفرادها في جميع الجبهات، وتحديدًا في المنطقة العسكرية الرابعة، وفي محافظة مأرب" ورفض الطاهري إعطاء ملامح عن موعد العمليات العسكرية المزمع تنفيذها، إلا أنه أشار إلى أن الدعم العسكري الذي تلقاه الجيش من قوات التحالف العربي، وزيارة هادي إلى مأرب، ورفضه لأسلوب الأممالمتحدة في إدارة الحوار الذي عقد في الكويت، "بوادر واضحة وصريحة على أن الساعة قد حانت". فيما أعلنت جماعة الحوثي أن ضابطًا سودانيًا، وعددا من القوات الموالية للحكومة اليمنية، قتلوا الثلاثاء، في هجوم صاروخي نفذه مسلحو الجماعة بمحافظة لحج جنوب اليمن".في حين لم يصدر أي تعليق من قيادة الجيش السوداني، أو قيادة قوات التحالف العربي حول مزاعم الحوثيين. وتواصل حدة المعارك ارتفاعها علي الجبهات في اليمن، مع اقتراب الجيش الوطني والمقاومة خطوة من العاصمة صنعاء، وسط مطالب حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من المبعوث الأممي بسقف زمني لمفاوضات الكويت مع وفد صنعاء للعودة الي طاولة المفاوضات.