بدأت دول تنتمي إلى مجموعة ال18 الراعية للعملية السلمية في اليمن مساعي دبلوماسية لاحتواء الخلاف الذي نجم مؤخرًا بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على خلفية "خارطة الطريق" التي قدمها لحل الأزمة من دون توافق معها، بعد تعذر استئناف المفاوضات اليمنية في الكويت في الموعد المحدد، منتصف الشهر الحالي. التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع نائبي السفيرين الأمريكي والبريطاني، وأبلغهما وجهة نظر الحكومة حول العودة إلى طاولة المشاورات، وصل ولد الشيخ إلى صنعاء في مسعى لمنع انهيار المساعي التي تبذلها الأممالمتحدة لعقد الجولة الثانية من المشاورات في الكويت، التي كان مقررًا لها أن تنطلق غدا الجمعة. صرح مصدر يمني مقرب من طرفي النزاع إن مباحثات ولد الشيخ في صنعاء، قد تفضي خلال اليومين المقبلين إلى انسحاب الميليشيات من بعض المناطق المهمة، تطبيقا لما جرى التوصل إليه في الكويت، موضحا أن الحوثيين يرفضون إطلاق سراح المعتقلين، وخاصة وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي وعددا من القادة العسكريين والسياسيين معه، لكنهم سينسحبون من بعض المناطق". فيما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر أمس الاربعاء، القول إن المفاوضات اليمنية في مرحلة اجراء المزيد من المشاورات تمهيداً لاستئنافها. كما أكدت مصادر مطلعة، أن شكوكا برزت حول امكانية الالتزام الفعلي بالموعد المفترض لاستئناف المحادثات اليمنية في الكويت برعاية الأممالمتحدة،و الذي كان المبعوث الدولي إلى اليمن أعلنه أواخر رمضان عند رفع الجلسات على أن تستأنف منتصف يوليو الجاري، وقد فتح التأجيل أبوابا أمام التكهنات حول مصير العملية التفاوضية التي أخذت من الوفود سبعين يوما متواصلة منذ 21 أبريل ، في الكويت. وعلى الرغم من جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول القرار الدولي، ويرغب المتمردون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.